mountada el samare
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معجزات كبيرة سبحان الله أدخل لتعرف

اذهب الى الأسفل

 معجزات كبيرة سبحان الله أدخل لتعرف Empty معجزات كبيرة سبحان الله أدخل لتعرف

مُساهمة من طرف Admin الخميس ديسمبر 11, 2014 4:41 pm

المعـجـــــــــــــــــــــــــــــزات


الوضوء وقاية من الأمراض الجلدية آيات الله في خلق الإنسان
الغضب الحديد
جزيرة العرب البرزخ البحري
عرش بلقيس الجذام
تحديد النسل أخفض منطقة في العالم
ولد أم بنت ؟ فضل مكة على سائر البقاع
حالة الصدر في الطبقات العليا المنجم العجيب
أسرار السحاب الاختلاط
البدانة القمر والشمس
الحجامة سر الجبال
إثبات كروية الأرض النجم الثاقب
طبقات الأرض ثبات الشخصية
الزمن بين العلم والقرآن الوقاية
المادة وقرين المادة الخوف والمطر
الحمى علة تحريم أكل لحم الجوارح وكل ذي ناب
الداء والدواء في الذباب المشارق والمغارب
الناصية أسرار البحار
مصافحة المرأة الرجل موج من فوقه موج
مرض يصيب المرأة المتبرجة الجلد
القلب إنسلاخ النهار
السماء والأرض إهتزازات التربة
اليخضور ضياء الشمس ونور القمر
زمــــزم إتساع الكون

تفظل


http://www.alboughaz.net/autohtml.php?filename=i3jaz/main.html
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 835
تاريخ التسجيل : 29/03/2014
الموقع : gmail.forumalgerie.net

https://gmail.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 معجزات كبيرة سبحان الله أدخل لتعرف Empty فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد

مُساهمة من طرف Admin الخميس ديسمبر 11, 2014 4:42 pm

بقلم البروفسور بلخير حموتي
عضو الهيئة المغربية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة
العين هي آلة الإبصار، ومن خلالها نكتشف العالم حولنا. وبها تتم القراءة والعمل ومشاهدة الأفلام والتلفاز، وممارسة الألعاب، إلخ... ويبلغ قطر مقلة العين البشرية حوالي 25 ملم فقط، ومع ذلك تستطيع العين رؤيةالأجسام البعيدة جدًا، مثل النجم أو الأجسام متناهية الصغر، مثل حبة الرمل. وفيإمكان العين تعديل بؤرتها بسرعة بين النقطة البعيدة والقريبة. وتتجه العين صوب أيجسم بدقة حتى لو كان الرأس في حالة حركة. والعين لا ترى الأجسام حقيقة، ولكنها ترى الضوء المنعكس أو الصادر منها. ويمكن أنترى العين في الضوء الساطع وفي الضوء الخافت، لكنها لا ترى في الظلام التام. وتنفذالأشعة الضوئية إلى العين من خلال نسيج شفاف. وتحول العين الأشعة إلى إشاراتكهربائية، ثم ترسل هذه الإشارات إلى الدماغ الذي يفسرها على شكل صور مرئية.
وقد هيأها البارئ جل جلاله فقط لاستقبال الضوء المرئي من اللون الأحمر إلى اللون البنفسجي (visible light) وهي الألوان التي نراها في قوس قزح رغم الأنواع الكثيرة للضوء الكهرومغناطيسي والتي تتميز بطول الموجة أو التردد.

الشكل التالي يبين أطوال الموجات الضوئية التي تراها عين الإنسان
لهذا تغيب عنا كثير من الأشياء الضوئية (النورانية) التي لا ندركها إلا من خلال الكشف المخبري عبر الآلات، فمثلا لا ندرك الأشعة السينية، ونحن أمام التقني في المختبرات الطبية، ولا نشعر بالأشعة التي تحمل الأخبار للهواتف النقالة، ولا تلك التي تغزو عالمنا عبر الأقمار الصناعية، والتي لا ندركها إلا من خلال استقبال جهاز "الريسفر" عبر شاشات التلفزة.
إنها العين التي صممت بهذه الدقة الرائعة، والتي ترى فقط الجزء اليسير والمسموح به من النور، والكثير الممنوع هو ما لا ندركه.
لهذا يشير قول الله عز وجل مخبرا عن الشيطان: "إنه يراكم هو وقَبيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُم" سورة الأعرافالآية 27. وقد جاء في تفسير مفاتيح الغيب، التفسير الكبير للإمام الرازي (ت 606 هـ): أن الله تعالى يقوي شعاع أبصار الجن ويزيد فيه، ولو زاد الله في قوة أبصارنا لرأيناهم كما يرى بعضنا بعضاً ...
وكذلك لما عرّف العلماء الملائكة بأنهم مخلوقات نورانية لا نراها وتدخل في أركان الإيمان، ونحن أيضا لا نرى الملكين: رقيب وعتيد اللذين يلازماننا، ولا الملائكة السيٌارين الذين يلتمسون حِلَقَ الذِّكْرِ، ولا كثيرا ممن يحيط بنا، وكل يوم يدرك الإنسان أنه قاصر القوى، ضعيف في بصره وسمعه وقوته... وكل هذا من الغيب الذي نؤمن به ويستشعره المؤمن الذي وصفه الله بقوله في كثير من المواضع في كتابه العزيز:{ ... والذين يؤمنون بالغيب... }.
لذا قال الحق تبارك وتعالى مخبرا عن الموت وأهواله وحالة الاحتضار في سورة ق { لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلْيَوْمَ حَدِيدٌ } الآية 22.
وقد جاء في تفسير مفاتيح الغيب أيضا قوله: "والخطاب عام، أما الكافر فمعلوم الدخول في هذا الحكم، وأما المؤمن فإنه يزداد علماً، ويظهر له ما كان مخفياً عنه، ويرى علمه يقيناً، رأى المعتبر يقيناً، فيكون بالنسبة إلى تلك الأحوال، وشدة الأهوال كالغافل... والغفلة شيء من الغطاء كاللبس وأكثر منه، لأن الشاك يلتبس الأمر عليه، والغافل يكون الأمر بالكلية محجوباً قلبه عنه وهو الغلف.
وقوله تعالى: {فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ}أي أزلنا عنك غفلتك {فَبَصَرُكَ ٱلْيَوْمَ حَدِيدٌ}وكان من قبل كليلا،أي ضعيفاوإليهالإشارة بقوله تعالى. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الناس في غفلة فإذا ماتوا انتبهوا" الحلية لأبي نعيم.
وهذا لعوام الناس، أما أصحاب النفوس الزكية فقد رسخ الإيمان عندهم، وفي هذا المقام قال السيد الضرغام الأمير الهمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: "لو كُشف الغطاء ما ازددت يقينا" كما جاء في تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن للبقلي (ت 606 هـ).
وهذا غيض من فيض مما قاله المفسرون والعلماء جزاهم الله خيرا.
وتبقى العين المحبوسة في المسموح حتى يمدد لها في اللامسموح لترى جزءا منه، وحالة الاحتضار وما بعده، عندما يرى المرء مكانه في الجنة والنار، ويرى عمله على هيئة رجل، فإذاكان محسناً في الدنيا مطيعاً لربه، مسارعاً في الخيرات، يأتيه رجل حسن الوجه، حسن الثياب، طيب الريح، فيقول: أبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول له: منأنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالخير؟ فيقول: أنا عملك الصالح."مسند أحمد،ص389/4.
وأما إن كان مسيئاً في الدنيا عاصياً لربه، مسارعاً في المحرمات،يأتيه رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح، فيقول: أبشر بالذي يسوءك، هذا يومكالذي كنت توعد، فيقول: من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر؟ فيقول: أنا عملك الخبيث."مسند أحمد ، ص389/4.
والنتيجة أن الله تعالى قد زودنا بأجهزة إبصار تعمل في مجال محدد وقد اختار الله لعمل هذه الأجهزة أي العيون مجالاً محدداً لأن الله تعالى يريد أن يجنبنا الإشعاعات الضارة التي لا نراها، ولو كنا مثلاً نرى الأشعة تحت الحمراء لن نرى أي جسم رؤية واضحة بل سنرى هالات حمراء تحيط بكل الأجسام، ولذلك فمن رحمة الله أنه حدد لنا مجال الرؤيا بحيث نكون في أفضل الحالات، وهذه نعمة لن ندركها حتى ينكشف عنا الغطاء الذي حجب الله به رؤية كثير من الإشعاعات، وهذا سيكون يوم القيامة، والله تعالى أعلم.
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 835
تاريخ التسجيل : 29/03/2014
الموقع : gmail.forumalgerie.net

https://gmail.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 معجزات كبيرة سبحان الله أدخل لتعرف Empty ناصية كاذبة خاطئة

مُساهمة من طرف Admin الخميس ديسمبر 11, 2014 4:46 pm

لماذا يكذب الإنسان أو يرتكب الأخطاء؟ وهل هنالك منطقة محددة في الدماغ تتحكم بالكذب والخطأ؟ أين يوجد مركز القيادة والسلوك؟ إنها اكتشافات حديثة جداً تحدث عنها القرآن...

مركز الكذب
كيف كان الناس ينظرون إلى الكذب قديماً وحديثاً؟ وهل تغيرت المعرفة البشرية بهذا الجانب الأخلاقي المهم في حياة الإنسان؟ إذا تتبعنا التاريخ الإنساني نلاحظ أن الناس نظروا إلى الكذب على أنه عادة سيئة فحسب.
ولكن عندما تطور العلم وبدأ العلماء يستخدمون التجارب العلمية لربط جميع الظواهر بأشياء مادية ومحاولة إعطائها تفسيراً علمياً مقبولاً. أي: لماذا يكذب الإنسان؟ وهل هنالك منطقة محددة في الدماغ مسؤولة عن الكذب؟ بل ماذا يحدث أثناء عملية الكذب؟ وهل هنالك طاقة يصرفها الإنسان عندما يكذب؟
ومن جهة ثانية ماذا عن الصدق؟ وهل هنالك فرق في عمليات الدماغ عندما يقول الإنسان الحق، أو عندما يكذب؟ هذه أسئلة شغلت بال بعض العلماء في السنوات القليلة الماضية، وبما أن ظاهرة الكذب قد تفشَّت بشكل كبير وغير مسبوق، فلا بد من البحث عن وسائل موثوقة لكشف هذا الكذب.
تجربة جديدة لكشف الكذب

في عام 2003 قام بعضهم بتجربة رائعة لكشف أسرار الكذب. لقد كان هدف التجربة محاولة ابتكار جهاز لكشف الكذب، وهل من الممكن أن نستخدم هذا الجهاز في التحقيق مع المجرمين؟ وقد كان سر الإجابة في معرفة المنطقة المسؤولة عن الكذب أولاً.

جهاز جديد للتصوير بواسطة الرنين المغنطيسي حيث يقوم هذا الجهاز بمسح شامل للدماغ وإظهار المناطق الأكثر نشاطاً.


وبعد إجراء التجارب والتقاط العديد من الصور لجميع أجزاء الدماغ وجد العلماء أن الإنسان عندما يكذب فإن هنالك نشاطاً كبيراً تظهره الصور المغنطيسية بطريقة تسمى functional magnetic resonance imaging في منطقة محددة من الدماغ وهي منطقة أعلى ومقدمة هذا الدماغ .
وهكذا استنتج العلماء أن الجزء الأمامي العلوي من الدماغ هو المسؤول عن الكذب! وهذا الجزء هو ما نسميه في اللغة العربية بناصية الإنسان، أي أعلى ومقدمة الرأس، وهنا يتوضع هذا الجزء من الدماغ.


أظهرت الصور الحديثة للدماغ أثناء تجربة الكذب، أن المنطقة في أعلى ومقدمة الدماغ تنشط بشكل كبير أثناء الكذب.
ويقول العالم Scott Faroالذي أجرى هذه التجارب: عندما يقول الإنسان الحقيقة أي عندما يكون صادقاً، تكون المنطقة ذاتها في الدماغ أي الجزء الأمامي في حالة نشاط أيضاً، ويمكن أن نستنتج أن منطقة الناصية هي المسؤولة عن الصدق أو الكذب.
الكذب يتطلب طاقة أكبر!
لقد أثبتت التجارب الجديدة على الدماغ بطريقة التصوير بالرنين المغنطيسي، أن الإنسان عندما يكذب فإن دماغه يعمل أكثر وبالتالي يتطلب طاقة أكبر، وهذا يعني أن الصدق يعني التوفير في الطاقة وفي عمل الدماغ.
بل إنهم يتحدثون اليوم عن حقيقة جديدة وهي أن الدماغ قد صُمم أساساً على الصدق .
إن المجرمين المحترفين من السهل عليهم خداع أي جهاز لكشف الكذب، ولذلك يحاول العلماء اليوم التوجه مباشرة إلى مصدر الكذب وهو الدماغ، وذلك باستخدام تقنية مسح الدماغ FMRI scannerلاكتشاف الكذب عند المجرمين، ويؤكدون بأن هذه الطريقة تعطي نتائج دقيقة جداً. فمهما كان الإنسان بارعاً بالكذب فإنه لن يستطيع التحكم بالمنطقة الأمامية في دماغه والتي تكون أكثر نشاطاً عندما يكذب.
مع أن الملاحظ وجود عدة مناطق تنشط أثناء الكذب إلا أن العلماء يعتقدون أن هنالك منطقة محددة في الدماغ مسؤولة عن الكذب، وهي المنطقة الأكثر نشاطاً أثناء عملية الكذب، وقد بينت القياسات أن المنطقة الأمامية من الدماغ هي الأكثر نشاطاً ولذلك فهي المسؤولة عن الكذب في دماغ الإنسان.

مركز الخطأ
في تجربة جديدة أيضاً بحث العلماء عن مصدر الخطأ في الدماغ، فقاموا بعملية مسح شاملة لدماغ إنسان يرتكب خطأ ما، والنتيجة المفاجئة هي وجود منطقة في الدماغ مسؤولة عن الأخطاء التي يرتكبها الإنسان، ولكن ما هي هذه المنطقة؟
في هذه التجربة وجد العلماء أن مقدمة الدماغ وتحديداً في قشرة الدماغ الأمامية وتسمى RACCوهي ما نسميه "الناصية" تكون أكثر نشاطاً عندما يرتكب الإنسان خطأ ما! وكلما كان الخطأ أكبر كانت هذه المنطقة أنشط.
وتعتمد التقنية الجديدة في كشف الخطأ على مسح الدماغ بالرنين المغنطيسي الذي يهدف إلى رصد حركة الدم، وسرعة تدفق الدم في مختلف أجزاء الدماغ. وبالطبع فإن المنطقة ذات التدفق الأكبر تكون هي الأنشط .


أظهرت التجربة الجديدة على الدماغ أن المنطقة الأمامية أو منطقة الناصية تكون نشيطة عند ارتكاب الأخطاء. وفي الشكل نلاحظ صوراً متعددة لدماغ إنسان وهو يخطئ، وكلما كان الخطأ أكبر نلاحظ ازدياد في نشاط هذه المنطقة من الدماغ.

إن الجزء الأمامي من الدماغ The frontal lobe of the brain هو أهم جزء في الدماغ، حيث يتم فيه توجيه الإنسان والحيوان، ويتم فيه اتخاذ القرارات المهمة، سواء كانت صحيحة أم خاطئة. ويتم فيه أيضاً التخطيط للخير والشر.
مركز القيادة والتحكم والسلوك والتوجه
لقد بينت التجارب الحديثة أنه لدى التحكم بالمشاعر والعواطف وأثناء اتخاذ القرارات المهمة، فإن المنطقة الأمامية من الدماغ تكون أكثر نشاطاً، ومن هنا استنتج العلماء أن هذه المنطقة مسؤولة عن التحكم والسيطرة لدى الإنسان . كما أن هذا القسم من الدماغ مسؤول أيضاً عن التخطيط لدى الإنسان وإيجاد الحلول والتفكير الإبداعي.
لقد تبين بنتيجة الأبحاث والتجارب أن منطقة المقدمة من الدماغ أو الجزء الأمامي منه هو المسؤول عن السلوك behaviour والاندفاع.
حتى إن هذه المنطقة المهمة من الدماغ تلعب دوراً أساسياً في توجيهنا المكاني، أو توجيهنا في الفضاء. إن أهم تغيير يحدث عند الإنسان الذي تضررت المنطقة الأمامية من دماغه أنه يفقد السيطرة على التوجه والتحكم ويضطرب لديه السلوك بشكل عام .
إن الجزء الأمامي من قشرة الدماغ وهو الأقرب لناصية الرأس، يملك العديد من الميزات الهامة جداً، ويتصل مع العديد من الأجزاء الحساسة من الدماغ، إنه يلعب دوراً مهماً في التخطيط والتنظيم. إن هذه الناصية تتحكم بالكثير من الأعمال التي نقوم بها في حياتنا اليومية، مثل اتخاذ القرارات Decision-makingوالتكيف مع الأشياء الجديدة، وإيجاد الحلول لكثير من المشاكل، مقاومة الإغواء والتحكم بالاندفاع ويتحكم هذا الجزء بالمهام العليا مثل الإدراك، ويعتبر مسؤولاً عن المهام التنفيذية "executive functions"والحفاظ على إنجاز أي مهمة ناجحة، ويعتبر هذا الجزء بمثابة المشرف على أعمال الإنسان .
القرآن أول كتاب يحدد مهام الجزء الأمامي من الدماغ
إنها اكتشافات حديثة جداً لا يزال العلماء يبحثون ويجرون التجارب لكشف الكثير من أسرار هذه المنطقة الحساسة من الدماغ، والتي تقع في مقدمة الرأس، أو الناصية. ولكن كيف تناول القرآن هذه القضية العلمية في زمن لم يكن أحد على وجه الأرض يعلم أي شيء عن هذا الجزء من الدماغ أو عن عمله ومهامه التي تتعلق بالخطأ والكذب والتوجيه والقيادة؟

منطقة الناصية هي أعلى ومقدمة الرأس، وقد أثبتت التجارب أن قشرة الدماغ الأمامية العليا أي أقرب نقطة للدماغ من ناصية الرأس، هذه المنطقة تتحكم بالقيادة والتوجه والاندفاع والسلوك. وهي أهم منطقة في دماغ الإنسان والحيوان، ولذلك قال تعالى: (ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها).


الكذب
يقول تعالى عن أبي جهل لعنه الله: (أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى * كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ *نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ* فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ * كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ) [العلق: 9-19].
جاء في معنى كلمة (الناصية): الناصية هي قصاص الشَّعر، وتقول العرب: نصاه أي قبض بناصيته وهي شَعر "الغرّة" أي شعر مقدمة وأعلى الرأس. وإبِلٌ ناصية: ارتفعت في المرعى. والمنتصى أعلى الواديين. ونواصي الناس أشرافهم [9].
ونلاحظ أن العرب زمن نزول القرآن كانت تفهم من كلمة (الناصية) أعلى ومقدمة الرأس، أو أعلى ومقدمة أي شيء. وعندما نتحدث عن ناصية الإنسان فهذا يعني الحديث عن مقدمة وأعلى رأسه.
وبما أن المنطقة الأمامية من الدماغ أي منطقة الناصية هي التي تمارس نشاط الكذب، فإن القرآن بذلك يكون أول كتاب تحدث عن هذه المنطقة من الدماغ وعلاقتها بالكذب بل وصفها بالكذب(ناصية كاذبة). وهذا سبق علمي للقرآن.
الخطأ
والآن ماذا عن الخطأ؟ لقد وجد العلماء كما رأينا أن منطقة الناصية في الدماغ أو الفص الجبهي هو المسؤول عن اتخاذ القرارات الخاطئة!! ولذلك فإن الوصف القرآني دقيق جداً من الناحية العلمية عندما وصف الناصية بالخاطئة: (نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ). وهنا أيضاً نلاحظ أن القرآن قد ربط بين الناصية وبين الخطأ، وهذا ما كشفه العلماء حديثاً جداً.
الصدق
لاحظ عزيزي القارئ أن العلماء اكتشفوا كما رأينا أن الصدق لا يكلف الدماغ شيئاً، وأن الكذب يتطلب طاقة كبيرة، وهنا تتجلى فائدة جديدة من فوائد الصدق، وسبحان الله! عندما أمرنا الله تعالى بالصدق فإن هنالك فائدة من هذا الأمر، وهذا يثبت أن الله تعالى لا يأمر إلا بشيء فيه منفعة للبشر. يقول تعالى: (فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ) [محمد: 21].
وتأمل معي البيان الإلهي كيف حدثنا عن ذلك الإنسان الذي أكرمه الله بالهدى والإيمان وآتاه من آياته العظيمة، ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه، فكيف حال شخص كهذا؟ يقول تعالى مشبهاً كل من يكذب بآيات الله: (فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)[الأعراف: 176].
ونتساءل: لماذا شبه الله تعالى الذي يكذب بالكلب الذي يلهث؟ لأن عملية الكذب والتكذيب تحتاج إلى بذل جهد وطاقة، تماماً كما يبذل الكلب طاقة كبيرة عندما يلهث. إنها بالفعل عملية تحتاج إلى تفكير وتحليل لنستيقن بأن من يكذب بآيات الله تعالى فهو كالكلب! ولذلك ختمت الآية بقوله تعالى (لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ).
كما رأينا فإن العلماء وجدوا أن الدماغ مصمم ليعمل على أساس الصدق، أي أن النظام الافتراضي للدماغ هو الصدق، أي أن الإنسان يولد ودماغه مصمم ليكون صادقاً، وربما نتذكر كلام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عندما تحدث عن هذا الأمر فقال: (كلُّ مولود يُولَدُ على الفِطْرَة)، والله تعالى يقول: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)[الروم: 30]. فالله تعالى قد فطر الناس منذ ولادتهم على الصدق، وهذا ما يعترف به العلم اليوم.
القيادة والتوجُّه
يقول تعالى على لسان سيدنا هود عليه السلام بعدما كذّبه قومه فقال لهم: (إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)[هود: 56]. فالله تعالى هو الذي يأخذ بناصية جميع المخلوقات ويوجهها كيف يشاء، ولقد اختار الله تعالى هذه المنطقة لأنها المسؤولة عن التوجيه والسلوك والقيادة. وبذلك يكون القرآن أول كتاب يشير إلى أهمية هذه المنطقة من الدماغ في التوجيه والسلوك.
إن منطقة الناصية كما رأينا تتحكم باتخاذ القرارات الصحيحة وبالتالي كلما كانت هذه المنطقة أكثر فعالية وأكثر نشاطاً وأكثر سلامة كانت القرارات أكثر دقة وحكمة، وبالتالي كان الإنسان على طريق مستقيم، ومن هنا ربما ندرك سرّ الربط الإلهي بين الناصية وبين الصراط المستقيم في الآية الكريمة (مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ). وفي هذا إشارة إلى أهمية هذه المنطقة في سلوك الإنسان وهذا ما أثبته العلم وأشار إليه القرآن.
ونتذكر أيضاً دعاء النبي الكريم يخاطب ربه: (ناصيتي بيدك). وفي هذا تسليم من النبي إلى الله تعالى، بأن كل شأنه لله، وأن الله يتحكم كيف يشاء ويقدر له ما يشاء. والسؤال: هل أدرك النبي الرحيم عليه الصلاة والسلام أن منطقة الناصية تلعب دوراً مهماً في العمليات العليا للإنسان مثل الإدراك واتخاذ القرارات والتوجيه وحل المشاكل، ولذلك سلَّم هذه المنطقة لله تعالى في دعائهSadناصيتي بيدك)؟
وهنا لا بدّ من أن نتساءل: هل يوجد تناقض بين ما جاء في القرآن قبل أربعة عشر قرناً، وبين ما يكشفه العلماء في القرن الحادي والعشرين؟
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 835
تاريخ التسجيل : 29/03/2014
الموقع : gmail.forumalgerie.net

https://gmail.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى