كيف تعمل رقاقات التجسس او التعقب باستخدام امواج الراديو
صفحة 1 من اصل 1
كيف تعمل رقاقات التجسس او التعقب باستخدام امواج الراديو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رقاقات التجسس او التعقب باستخدام امواج الراديو
كيف تعمل رقاقات التجسس او التعقب RFID باستخدام امواج الراديو
كثرت الشكوى حول الوقت الكبير الذي يقضيه الزبون وهو ينتظر دوره كي يصل الى المحاسب ليسدد ثمن ما اختاره من بضائع من السوبرماركت. وتدريجيا اختفت هذه الظاهرة مع استخدام الباركود او الترميز بالأعمدة Barcode والتي نراها على شكل خطوط سوداء متوازية ملصقة على كل السلع التجارية تقريبا. وهذه الخطوط تعتمد على تقنية Universal Product Code (UPC) والتي ساعدت كثيرا على اختصار الوقت وتسريع عملية حساب تكلفة ما قام الزبون بشرائه من المتجر عند تمرير السلعة على شعاع ليزر يقوم بقراءة هذه الخطوط ومقارنتها مع قاعدة بيانات للتعرف على السلعة وثمنها وبشكل سريع فلم يعد هناك انتظار لوقت طويل كما كان في السابق. ومع التقدم التقني والعلمي ظهرت تقنية جديدة تعرف باسم العنونة الذكية والتي تعرف ايضا التعرف بأمواج الراديو radio frequency identification والتي تعرف اكثر بالاختصار بتقنية RFID. عنونة RFID هي عبارة عن باركود ذكية يمكنها ان تتحدث مع انظمة شبكات لتعقب أي منتج تضعه في سلة مشترياتك.
تخيل انك ذاهب إلى متجر كبير وقمت باختيار ما تحتاجه من بضائع ووضعتها في السلة ومشيت بها خارج المتجر. هذا ما تقوم به هذه التقنية حيث لا يجب عليك ان تقف في أي طابور انتظار لتدفع ثمن ما اشتريته. ولكن بهذه التقنية فان رقائق RFID سوف تتصل بقارئ الكتروني يقوم برصد كل شيء تضعه في سلة التسوق. يتصل القارئ الالكتروني بشبكة تواصل ترسل المعلومات حول المنتجات والبضائع التي اشتريتها الى المحاسب الالكتروني والذي بدوره يرسل الى حسابك البنكي قيمة ما يجب عليك ان تدفعه وبموافقتك المسبقة يتم خصم المبلغ من حسابك لصالح حساب المتجر.
رقائق RFID هي تقنية قد تستخدم لتتبع المواشي او لتتبع البضائع حول العالم. الكثير من المصنعين يستخدمون رقائق التتبع لمعرفة موقع كل منتج يصنعونه منذ لحظة انتاجه والتقاطه ووضعه في سلة المشتريات.
هذه التقنية ايضا تستخدم في تتبع السيارات والمسافرون والمرضى المصابين بالزهايمر والقطط وقريبا سوف تتبع هذه الرقائق ما تفضله من اطعمة او اجهزة او أي شيء. وتصاعدت الكثير من الانتقادات بان رقائق الـ RFID اصبحت تشكل جزء كبير من حياتنا بدون ان نعرف أي اجزاء من تفاصيل حياتنا يتم تتبعه.
في هذا المقال من كيف تعمل الاشياء سوف نلقى نظرة على بعض انواع رقائق الـ RFID وكيف تقوم هذه الرقاقات بعملية التتبع. كما سوف نلقى نظرة حول استخدام هذه الرقاقات في التجسس وكذلك ما تأثير هذه الرقاقات على حياتنا.
[youtube]
فيديو يوضح فكرة عمل RFID
اعادة اختراع الباركود
تقريبا كل شيء نشتريه من البائعين مطبوع عليه باركود. تمثل الباركود اهمية كبيرة للمنتجين حيث انها تزودهم بمعلومات قيمة حول كمية المنتجات التي تم بيعها وفي بعض الاحيان معرفة الزبائن الذين قاموا بشراء تلك المنتجات. كما ان الباركود يعتبر بمثابة البصمات الصناعية التي يمكن للكمبيوتر قراءتها لأنها كتبت بالأرقام الثنائية binary code (0,1).
ابتكرت الباركود في العام 1970 وذلك لتسريع عملية دفع ثمن المشتريات ولكن الباركود لها بعض العيوب ومنها:
(1) لتحديث بيانات كل مخزن يجب على الشركات مسح كل باركود موجود على كل علبة او سلعة.
(2) تحديد ومعرفة ثمن المشتريات يتطلب مسح كل سلعة بواسطة قارئ الليزر وهذه العملية مهما بلغت سرعتها الا انها تحتاج إلى وقت وخصوصا اذا كانت سلة المشتريات ممتلئة.
(3) تقنية الباركود هي تقنية قراءة فقط أي انها لا يمكن ان ترسل أي معلومات.
(4) قلة المعلومات التي يمكن تخزينها وعدم قابلية اعادة برمجتها.
(5) عدم امكانية قراءة اكثر من باركود في نفس الوقت وعدم امكانية اعطاء رقم مستقل لكل سلعة وانما يعطى رمز واحد لكل السلع من نفس النوع.
الرقاقات الالكترونية التي تعمل بأمواج الراديو RFID هي تطور لحل عيوب الباركود حيث انها رقاقات تمتلك قدرة القراءة والكتابة. كما يمكن تغبير المعلومات المخزنة في رقائق الـ RFID وتحديثها. استخدم الكثير من المتاجر هذه الرقاقات الالكترونية لتتبع منتجاتهم ومعرفة محتويات المخازن والتعرف على توجهات السوق ومتطلباته. من خلال الرقائق الالكترونية RFID يمكن للمتجر ان يعرف بسرعة المنتجات التي تباع ومن هم الذين يشترونها.
بالإضافة الى استخدام رقاقات FRID في السلع والمنتوجات اصبحت الان تستخدم مع الاجهزة المتنقلة مثل بطاقات المرور من خلال بوابات الطريق السريع. وهذا يجعل من عملية المرور من خلال البوابات سريعا ولا يتطلب الوقوف للحصول على تذكرة للمرور وهنا تستخدم رقاقة الـ FRID كبطاقة دفع مسبق.
رقاقات FRID في الماضي والحاضر.
تكنولوجيا رقاقات RFID معروفة منذ 1970، ولكنها كان مكلفة جدا للاستخدام على نطاق واسع. فقد استخدمت هذه الرقائق سابقا لتتبع اشياء كبيرة مثل الابقار والسيارات وحقائب السفر لمسافات طويلة، هذه الرقاقات عرفت باسم رقائق الحث المزدوج inductively coupled RFID tags، والتي تتكون من نظام معقد يحتوي على ملف معدني وانتينا وزجاج.
رقاقة RFID ذات الحث المزدوج inductively coupled RFID tags
رقاقة RFID التي تعمل بالحث المزدوج تشغل بواسطة المجال المغناطيسي المتولد عن رادار RFID. فكما نعلم ان التيار الكهربي يمتلك مركبة كهربية واخرى مغناطيسية أي انها كهرومغناطيسية. وبالتالي يمكن انتاج مجال مغناطيسي بالكهرباء ويمكن توليد كهرباء بالمجال المغناطيسي (سبق ان خصص موضوع مستقل يشرح هذا في موضوع كيف يعمل الدينامو). مصطلح الحث المزدوج جاء من هذه العلاقة بين المجال الكهربي والمجال المغناطيسي حيث ان المجال المغناطيسي يستحث تيارا كهربيا في اسلاك الملف.
رقائق RFID انتجت في 1999 واستخدمت لتعقب حقائب السفر.
رقاقة RFID السعوية Capacitively coupled tags
انتجت هذه الرقاقات كمحاولة لتقليل تكلفتها الباهظة جدا ولاستخدامها كرقائق تستخدم مرة واحدة ويمكن التخلص منها بعد ان تقوم بعملها. يستخدم هذا النوع من الرقائق حبرا كربونيا موصلا بدلا من الملف المعدني لارسال البيانات. يطبع الحبر على ورق عنونة وله قارئ ماسح خاص. تم تصنيع هذه الرقائق من قبل شركة موترولا Motorola عرفت باسم Motorola's BiStatix RFID وقد استخدموا رقائق سليكونية عرضها 3 mm ويمكن ان تخزن ما يعادل 96 bits من المعلومات. الا ان هذه التقنية لم تنتشر وتوقف انتاجها في العام 2001.
وتجدر الاشارة هنا الى ان رقاقتي RFID ذات الحث المزدوج او السعوية لم تعدا تستخدما لتكلفتهما الباهظة وحجمهما الكبير نسبيا. وسوف نتحدث الان عن النوع الحديث المستخدم حاليا.
رقاقات RFID النشطة والشبه سلبية والسلبية Active, Semi-passive and Passive RFID Tags
اختراعات احدث في مجال رقاقات RFID شملت رقاقات سلبية active وشبه سلبية semi-active وايجابية passive. هذه الرقاقات يمكن تخزن ما يقارب من 2 kbyte من المعلومات وتتكون من شريحة الكترونية وانتينا وفي النوع شبه سلبي semi-passive يوجد بطارية. تجمع هذه المكونات في داخل شريحة بلاستيكية او في بعض الاحيان في زجاج.
تقريبا فكرة عمل الانواع الثلاثة تلك هي واحدة وهي على النحو التالي:
(1) تنتظر المعلومات المخزنة على شريحة RFID حتى يقرأ.
(2) تستقبل انتينا شريحة RFID الطاقة الكهرومغناطيسية من انتينا قارئ RFID.
(3) باستخدام الطاقة الكهربية من البطارية او من الطاقة الصادرة عن القارئ في صورة امواج كهرومغناطيسية، تقوم رقاقة RFID بإرسال امواج راديو إلى القارئ.
(4) يلتقط القارئ امواج الراديو ويحول تردداتها الى معلومات مفيدة.
النوع النشط او الشبه سلبي من رقاقات RFID يستخدم بطاريات داخلية لتشغيله، حيث ان الرقاقة النشطة Active RFID تحتاج البطارية لارسال امواج الراديو الى القارئ في حين ان النوع شبه سلبي semi-passive RFID يعتمد على القارئ لتزويده بالطاقة الكهربية اللازمة للارسال. ولان هذين النوعين من الرقائق يحتوى على عتاد صلب hardware كثير فانهما اكثر تكلفة. النوع النشط والشبه سلبي يستخدما للتعقب على مسافات كبيرة ويقوما بارسال ترددات عالية في المدى 850 إلى 950 MHz والتي تمكنها من تبادل المعلومات مع القارئ على مسافة 100 قدم. واذا تطلب الامر القراءة وتبادل المعلومات على مسافة ابعد يمكن استخدام بطارية اضافية لتقوية الاشارة والوصول لمسافة تعادل 300 قدم (ما يعادل 100 متر).
رقاقة النوع السلبي passive RFID تعتمد بالكامل على القارئ في التزود بالطاقة الكهربية. هذه الرقاقات قادرة على القراءة على مسافة تصل الى 20 قدم. وتمتاز بانخفاض ثمنها، مما يمكن استخدامها بشكل اوسع. وتنتج هذه الرقاقات بهدف الاستخدام مرة واحدة مع كل منتج او سلعة مستهلكة بمعنى ان رقاقة RFID سلبية تستخدم مع علبة شامبو ولكن رقاقة RFID نشطة تستخدم مع بطاقات المرور على الطريق السريع.
رقاقة RFID صغيرة مثبتة على زجاجة معطر هواء
تجدر الاشارة هنا الى ان تكلفة رقاقات RFID تعتمد كثيرا على طريقة تخزين البيانات. هناك ثلاثة طرق للتخزين وهي اما القراءة والكتابة او القراءة فقط او الكتابة مرة والقراءة عدة مرات. حيث ان طريقة القراءة والكتابة تسمح بإعادة الكتابة وتحديث المعلومات ولكن في رقاقة القراءة فقط لا يمكن الكتابة او التحديث عليها حيث انها تحتوي فقط على معلومات مخزنة للقراءة فقط اما الكتابة مرة والقراءة عدة مرات يمكن اضافة معلومات مرة واحدة فقط ولا يمكن الكتابة عليها مرة اخرى.
تصل تكلفة رقاقات RFID السلبية من 7 الى 20 سنت لكل رقاقة. والرقاقات النشطة والشبه سلبية اكثر ثمنا، ولا يتم تحديد ثمنها الا بعد تحديد المدى المطلوب ونوع البيانات التي سوف تخزن عليها ومقدارها. وتتجه التقنية الان لتقليل تكلفة صناعة الرقاقات السلبية لتصل الى اقل من 5 سنت للرقاقة الواحدة.
في الجزء التالي من المقال سوف نتعرف على هذه التقنية بشكلها العالمي وكيف ترتبط مع شبكة الانترنت.
تعتبر رقاقات الـ RFID احد عناصر مكونات شبكة التعقب المركزية حيث انه من المتوقع ان يصبح في القريب العاجل ان تدمج هذه الرقائق مع كافة السلع والمنتجات على نطاق واسع.
هذا الفيديو يشرح العملية
[youtube]RFID ومع شبكة الانترنت لتعمل الشبكة على النحو التالي:
في متجر ما او سوبرماركت اذا اشتريت علبة حليب مثلا فان علبة الحليب مثبت عليها رقاقة RFID مخزن عليها تاريخ الانتهاء والسعر. وعندما تأخذ العلبة من على الرف تظهر لك شاشة الكترونية على الرف تاريخ الانتهاء والسعر وقد ترسل لك المعلومات بطريقة لاسكلية الى جهاز خاص يوفره لك المتجر او تصلك المعلومات على جوالك المحمول.
وعندما تخرج من المتجر تمر عبر ابواب الكترونية مثبت بها قارئات رقاقات RFID هذه القارئات تلتقط كل السلع التي حملتها وتخزن لك قائمة بأسماء السلع وسعرها وترسل لك فاتورة على حسابك البنكي ليتم بموجبها تحويل مبلغ من رصيدك لرصيد المتجر. كما ان منتجو هذه السلعة سوف يعرفون انك اشتريت منتجهم وتقوم كمبيوترات المتجر بمعرفة كمية كل سلعة احتجتها خلال فترة محددة.
عندما تدخل منزلك تضع علبة الحليب في الثلاجة والتي تكون مزودة بقارئ رقاقات RFID. والثلاجات التي تمتلك هذا القارئ تعرف باسم الثلاجة الذكية، تستطيع تعقب كل السلع المخزنة في داخلها. حيث تتعقب السلع التي استخدمتها ومتى سوف تحتاج الى الحصول على المزيد منها وتعلمك ايضا بتاريخ انتهاء الحليب او أي سلعة وشك تاريخ انتهائها على الاقتراب.
كما ان نظام التعقب يستمر في العمل حتى بعد ان تلقي العلبة في سلة المهملات. وعند هذه النقطة تقوم الثلاجة بإضافة علبة حليب الى قائمة مشترياتك القادمة، ويمكنك برمجة الثلاجة مسبقا لطلب هذه المنتجات تلقائيا من المتجر وتصلك الى باب منزلك.
بالاعتماد على المنتجات التي تشتريها يصبح المتجر على علم مسبق بالمنتجات المفضلة لديكـ وبدلا من ان تستقبل كل اسبوع مجلة لكافة المنتجات التي تهمك ولا تهمك تحصل على مجلة مصممة خصيصا لك ولرغباتك. والكثير من خدمات التسويق التي تزيد من مبيعاتهم وتغريك اكثر على الشراء.
ولكي يقوم هذا النظام بعمله فان كل منتج يحصل على رقم منتج خاص صادر من مركز اصدار التعريفات الاتوماتيكي تحت نظام يعرف باسم كود تعريف المنتج الالكتروني electronic product code (EPC) والي سوف يسبتدل نظام UPC. وكل رقاقة ذكية سوف تحتوي على 96 bit من المعلومات تشمل مصنع المنتج واسم المنتج ورقم مسلسل من 40 bit. باستخدام هذا النظام الرقاقة الذكية سوف تستطيع الاتصال مع الشبكة المركزية التي تعرف باسم خدمة تسمية الأشياء object naming service. والتي تمتلك قاعدة بيانات يتم تبادل المعلومات حول أي منتج والحصول على معلومات مباشرة من كمبيوتر المصنع.
المعلومات المخزنة على الرقاقة الذكية مكتوبة بلغة product markup ******** (PML)، وهي لغة مؤسسة على لغة XML eXtensible Markup ********. تسمح لغة PML لكل اجهزة الكمبيوتر بالتواصل مع نظام كمبيوتر يشبه تماما خوادم صفحات الويب على الانترنت (انظر مقال كيف يعمل خادم الويب في قسم كيف تعمل الاشياء) ويستطيع قراءة لغة HTML اللغة الاكثر شيوعا لكتابة صفحات الانترنت.
التطبيقات والاستخدامات لرقاقة RFID
قد تعتقد عزيزي القارئ ان رقاقات RFID الذكية صممت فقط من اجل السلع التجارية وان هذه هي وظيفتها الاساسية الا ان الموضوع ابعد من ذلك بكثير وفي الجزء التالي من المقال سوف نتعرف على المزيد من تطبيقات واستخدامات رقاقات RFID الممكنة الاخرى وقد استخدم تطبيق السلع من اجل شرح فكرة العمل فقط وسوف نرى المدى الواسع للتطبيقات المستخدمة لهذه الرقاقات.
في المكتبات: لتحديد أماكن الكتب وتم بالفعل تطبيقها في الكثير من المكتبات.
في بطاقات الهوية: لمعرفة مكان تواجد صاحب هذه الهوية، وقد تم بالفعل تطبيقها على طلبة ولاية تكساس مما يسمح لمكاتب تطبيق القوانين المحلية بأن تتبع تحركاتهم.
في لوحات السيارات: لتحديد أماكن تواجدها وتحركاتها.
في السيارات: لتطوير بعض الأنظمة، فشركة تويوتا Toyota قامت بوضع هذه الشرائح في السيارات Lexus GS 2006 وToyota Camry 2007، لتتعرف على السائق وتعمل تلقائياً بمجرد أن يقترب المالك من السيارة مسافة (3) أقدام.
في إطارات السيارات فشركة Michelin تجري اختبارات لوضع هذه الشرائح في الإطارات وذلك لمتابعة الإطارات اعتماداّ على القانون الجديد في الولايات المتحدة الأمريكية.
في الإعلام في المستقبل القريب ستتعرف المؤسسات الصحفية على عدد الأشخاص الذين يقرؤون مطبوعاتهم وكمّ هو الوقت الذي يقضيه القراء في تصفح هذه المجلات؟ وهل يقوم القراء بالقفز بين المقالات؟ وهل يقومون بالقراءة من مقدمة المجلة إلى نهايتها أو من الخلف إلى الإمام؟ وهل يقوم احدهم بالتطلع إلى الإعلانات؟.
في مجال حفظ المعلومات: فشركة ستايسن Stysen المتخصصة في تقديم حلول التخزين الرقمي للملفات وللبيانات ستطور أسلوباً فريداً في تأمين وسائط التخزين بهذه التقنية وبالتالي تأمين محتوياتها وحفظها من السرقة عن طريق قرص صلب متنقل Serial ATA hard drive باسم (e08).. مؤمن بواسطة تكنولوجيا RFID.
في مراقبة البضائع وبيعها: وحتى عملية نقلها وتوزيعها. في شهر يوليو 2003 طلبت شركة وول مارت ستورز وهي تعد من أكبر 100 مورد للسلع، ملصقات تعتمد على هذه التقنية ليتم وضعها في كافة شحنات البضائع التي يتم توريدها إلى متاجرها في الولايات المتحدة الأمريكية وفي العالم بحلول أواخر عام 2004. وفي عام 2005 اعتمدت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون على هذه التقنية في تتبع مخزون الجيش من عتاد وبضائع وأغذية لجنودها المنتشرين حول العالم.
هذه العملية تسمى سلسلة الإمداد؛ وكما توضح لنا الرسوم التالية، يتم تثبيت البطاقات بالمنتج في داخل المصنع خلال عملية التصنيع أو التعبئة، وعند خروج المنتج من المصنع تتم عملية القراءة أثناء مغادرة الشاحنة وتقرأ مرة أخرى عندما تصل للبائع وتسجل أنها خرجت من المصنع ودخلت للمتجر وزمن الشحن وعدد القطع. وحتى عندما يشتري الزبون يتم تسجيل خروج القطعة من المتجر وكل ذلك يتم بدون تدخل من البشر فالقارئ يكون مثبت عند أبواب المتجر والمصنع وتتم العملية آلياً.
في جوازات السفر بدأت محاولات عدة في دول العالم تغيير فكرة جوازات السفر وتأشيرات الدخول التقليدية لتزيد من الرقابة والأمان والتحقق من الأشخاص. يمكن استخدام RFID وتثبيتها بالجواز أو التأشيرة وتخزين معلومات المسافر وصورته وعند مرور الشخص على المراقبة تتم قراءة المعلومات وإظهار الصورة أمام المراقب.
في المجالات الطبية بعض الشركات مثل (VeriChip) تحاول استخدام هذه التقنية في المجالات الطبية لحفظ المعلومات عن المرضى وعلاجهم ومساعدة الأطباء في مراجعة تاريخ المريض بمجرد دخول المريض أو زيارته. ويمكن حتى زراعة هذه الرقائق إما تحت الجلد أو في ملابس المريض.
في مجال الأمن يمكن أن تستخدم RFID في أجهزة الحماية والإنذار التي تراقب المداخل وتتعرف على المارة من خلال البطاقات والأهم أنها قد تساعد في حالات الاختطاف بالتعرف على الأماكن التي مر بها الشخص المخطوف. وقد قامت إدارة إحدى مدارس مدينة اوساكا اليابانية باستخدام هذه التقنية في عام 2004 حيث يوضع قارئ على بوابة المدرسة ومواقع مهمة أخرى من أجل متابعة حركة التلاميذ في المدرسة لتأمين الحماية الكاملة لهم.
في جسم الإنسان فقد قام جرافسترا بزراعة بطاقتي RFID بكلتا يدية احداهما بمساحة 3ملم ب13ملم والأخرى 2 ملم ب12 ملم. وخزن بهذه البطاقات معلومات عنه لتساعده باستعمال الحاسوب والأجهزة وحتى فتح الأبواب من خلال التحقق من هويته وعدم السماح لغيرة من استعمالها.
صورة حرارية للرقاقة داخل اليد
فيديو يوضح كيف تزرع الرقاقة في اليد بحجم حبة الارز
في التعرف على الحجاج
وهذا ما تم اقتراحه في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، وقد تم الاستفادة منها في الحج بالطرق التالية:
تطبيقات أمنية: إذ يمكن اعتبار الرقاقة بمثابة رخصة حج ويمكن لقارئ الرقاقة التأكد من الرخصة بشكل آلي وفي جزء من الثانية، كما يمكن قراءة المئات من الرقاقات في وقت واحد دون تداخل بينها، مما يتضمن عدم خلق نقاط اختناق عند الحواجز الأمنية، ويسهل حركة دخول الحجاج إلى المشاعر دون ساعات الانتظار الطويلة كما يمكن بجمع هذه المعلومات تحليل حركة الحجاج وتنقلهم بين المشاعر للتوصل إلى حلول للتحكم بالازدحام وإزالة الاختناقات.
تطبيقات إحصائية: إذ يمكن باستخدام قارئات عند مدخل الحرم، إحصاء الحجاج الداخلين والخارجين بشكل آلي وهم في حركة عادية دون شعور منهم، ويمكن تحليل هذه البيانات فيما بعد للحصول على معلومات إحصائية وأمنية مفيدة.
تطبيقات طبية: يمكن للمؤسسات الطبية قراءة معلومات الحاج ذات الصلة من الرقاقة، وهذا يوفر الجهد والوقت، مما يساعد على تقديم العناية الصحية المناسبة لوضعه ويتخطى حاجز اللغة في التفاهم.
تطبيقات مالية: بعد اختبار النظام لسنوات، يمكن تطويره بإدخال نظام المحفظة الإلكترونية في الرقاقة، بحيث يتمكن الحاج من "شحن" الرقاقة بمبالغ معينة سلفاً، ثم يستهلكها في شراء حاجياته، دون ضرورة حمل نقود، وتعرضه لضياعها أو سرقتها.
وفي نهاية هذا المقال نرى كيف ان الفيزياء والكمبيوتر والانترنت تشكل قاعدة اساسية للتقنية والتكنولوجيا التي لا يمكن الاستغناء عنها وبالرغم من الكثير من الانتقادات التي ظهرت على هذه التقنية في مجال انتهاك الحقوق الشخصية الا ان ذلك لم يمنع من انتشارها قريبا وفي كل مكان وقد يتساءل القارئ ما علاقة هذا الموضع بعنوان المقال رقاقات التجسس لأنه بالفعل من يدري ربما تكون هذه الرقاقات مثبتة ايضا على هواتفنا النقالة او أي شيء نحمله معنا طوال الوقت وبالتالي هي رقاقات تجسس وان كانت الترجمة الحرفية لهذه الرقاقات هو التعقب. اتمنى ان اكون قدمت شرحا مفيدا ومقالا نافعا بأسلوب سهل وسلس كما عودناكم من خلال مقالات كيف تعمل الاشياء.
لمزيد من المعلومات حول هذه التقنية
http://en.wikipedia.org/wiki/Radio-frequency_identification
http://ejabat.google.com/ejabat/thread?tid=69840c2dfe3466dc&pli=1
http://www.hazemsakeek.com/magazine/index.php?option=com_*******&view=article&id=506:--rfid--&catid=65:-&Itemid=381
fg
__________________
رقاقات التجسس او التعقب باستخدام امواج الراديو
كيف تعمل رقاقات التجسس او التعقب RFID باستخدام امواج الراديو
كثرت الشكوى حول الوقت الكبير الذي يقضيه الزبون وهو ينتظر دوره كي يصل الى المحاسب ليسدد ثمن ما اختاره من بضائع من السوبرماركت. وتدريجيا اختفت هذه الظاهرة مع استخدام الباركود او الترميز بالأعمدة Barcode والتي نراها على شكل خطوط سوداء متوازية ملصقة على كل السلع التجارية تقريبا. وهذه الخطوط تعتمد على تقنية Universal Product Code (UPC) والتي ساعدت كثيرا على اختصار الوقت وتسريع عملية حساب تكلفة ما قام الزبون بشرائه من المتجر عند تمرير السلعة على شعاع ليزر يقوم بقراءة هذه الخطوط ومقارنتها مع قاعدة بيانات للتعرف على السلعة وثمنها وبشكل سريع فلم يعد هناك انتظار لوقت طويل كما كان في السابق. ومع التقدم التقني والعلمي ظهرت تقنية جديدة تعرف باسم العنونة الذكية والتي تعرف ايضا التعرف بأمواج الراديو radio frequency identification والتي تعرف اكثر بالاختصار بتقنية RFID. عنونة RFID هي عبارة عن باركود ذكية يمكنها ان تتحدث مع انظمة شبكات لتعقب أي منتج تضعه في سلة مشترياتك.
تخيل انك ذاهب إلى متجر كبير وقمت باختيار ما تحتاجه من بضائع ووضعتها في السلة ومشيت بها خارج المتجر. هذا ما تقوم به هذه التقنية حيث لا يجب عليك ان تقف في أي طابور انتظار لتدفع ثمن ما اشتريته. ولكن بهذه التقنية فان رقائق RFID سوف تتصل بقارئ الكتروني يقوم برصد كل شيء تضعه في سلة التسوق. يتصل القارئ الالكتروني بشبكة تواصل ترسل المعلومات حول المنتجات والبضائع التي اشتريتها الى المحاسب الالكتروني والذي بدوره يرسل الى حسابك البنكي قيمة ما يجب عليك ان تدفعه وبموافقتك المسبقة يتم خصم المبلغ من حسابك لصالح حساب المتجر.
رقائق RFID هي تقنية قد تستخدم لتتبع المواشي او لتتبع البضائع حول العالم. الكثير من المصنعين يستخدمون رقائق التتبع لمعرفة موقع كل منتج يصنعونه منذ لحظة انتاجه والتقاطه ووضعه في سلة المشتريات.
هذه التقنية ايضا تستخدم في تتبع السيارات والمسافرون والمرضى المصابين بالزهايمر والقطط وقريبا سوف تتبع هذه الرقائق ما تفضله من اطعمة او اجهزة او أي شيء. وتصاعدت الكثير من الانتقادات بان رقائق الـ RFID اصبحت تشكل جزء كبير من حياتنا بدون ان نعرف أي اجزاء من تفاصيل حياتنا يتم تتبعه.
في هذا المقال من كيف تعمل الاشياء سوف نلقى نظرة على بعض انواع رقائق الـ RFID وكيف تقوم هذه الرقاقات بعملية التتبع. كما سوف نلقى نظرة حول استخدام هذه الرقاقات في التجسس وكذلك ما تأثير هذه الرقاقات على حياتنا.
[youtube]
فيديو يوضح فكرة عمل RFID
اعادة اختراع الباركود
تقريبا كل شيء نشتريه من البائعين مطبوع عليه باركود. تمثل الباركود اهمية كبيرة للمنتجين حيث انها تزودهم بمعلومات قيمة حول كمية المنتجات التي تم بيعها وفي بعض الاحيان معرفة الزبائن الذين قاموا بشراء تلك المنتجات. كما ان الباركود يعتبر بمثابة البصمات الصناعية التي يمكن للكمبيوتر قراءتها لأنها كتبت بالأرقام الثنائية binary code (0,1).
ابتكرت الباركود في العام 1970 وذلك لتسريع عملية دفع ثمن المشتريات ولكن الباركود لها بعض العيوب ومنها:
(1) لتحديث بيانات كل مخزن يجب على الشركات مسح كل باركود موجود على كل علبة او سلعة.
(2) تحديد ومعرفة ثمن المشتريات يتطلب مسح كل سلعة بواسطة قارئ الليزر وهذه العملية مهما بلغت سرعتها الا انها تحتاج إلى وقت وخصوصا اذا كانت سلة المشتريات ممتلئة.
(3) تقنية الباركود هي تقنية قراءة فقط أي انها لا يمكن ان ترسل أي معلومات.
(4) قلة المعلومات التي يمكن تخزينها وعدم قابلية اعادة برمجتها.
(5) عدم امكانية قراءة اكثر من باركود في نفس الوقت وعدم امكانية اعطاء رقم مستقل لكل سلعة وانما يعطى رمز واحد لكل السلع من نفس النوع.
الرقاقات الالكترونية التي تعمل بأمواج الراديو RFID هي تطور لحل عيوب الباركود حيث انها رقاقات تمتلك قدرة القراءة والكتابة. كما يمكن تغبير المعلومات المخزنة في رقائق الـ RFID وتحديثها. استخدم الكثير من المتاجر هذه الرقاقات الالكترونية لتتبع منتجاتهم ومعرفة محتويات المخازن والتعرف على توجهات السوق ومتطلباته. من خلال الرقائق الالكترونية RFID يمكن للمتجر ان يعرف بسرعة المنتجات التي تباع ومن هم الذين يشترونها.
بالإضافة الى استخدام رقاقات FRID في السلع والمنتوجات اصبحت الان تستخدم مع الاجهزة المتنقلة مثل بطاقات المرور من خلال بوابات الطريق السريع. وهذا يجعل من عملية المرور من خلال البوابات سريعا ولا يتطلب الوقوف للحصول على تذكرة للمرور وهنا تستخدم رقاقة الـ FRID كبطاقة دفع مسبق.
رقاقات FRID في الماضي والحاضر.
تكنولوجيا رقاقات RFID معروفة منذ 1970، ولكنها كان مكلفة جدا للاستخدام على نطاق واسع. فقد استخدمت هذه الرقائق سابقا لتتبع اشياء كبيرة مثل الابقار والسيارات وحقائب السفر لمسافات طويلة، هذه الرقاقات عرفت باسم رقائق الحث المزدوج inductively coupled RFID tags، والتي تتكون من نظام معقد يحتوي على ملف معدني وانتينا وزجاج.
رقاقة RFID ذات الحث المزدوج inductively coupled RFID tags
رقاقة RFID التي تعمل بالحث المزدوج تشغل بواسطة المجال المغناطيسي المتولد عن رادار RFID. فكما نعلم ان التيار الكهربي يمتلك مركبة كهربية واخرى مغناطيسية أي انها كهرومغناطيسية. وبالتالي يمكن انتاج مجال مغناطيسي بالكهرباء ويمكن توليد كهرباء بالمجال المغناطيسي (سبق ان خصص موضوع مستقل يشرح هذا في موضوع كيف يعمل الدينامو). مصطلح الحث المزدوج جاء من هذه العلاقة بين المجال الكهربي والمجال المغناطيسي حيث ان المجال المغناطيسي يستحث تيارا كهربيا في اسلاك الملف.
رقائق RFID انتجت في 1999 واستخدمت لتعقب حقائب السفر.
رقاقة RFID السعوية Capacitively coupled tags
انتجت هذه الرقاقات كمحاولة لتقليل تكلفتها الباهظة جدا ولاستخدامها كرقائق تستخدم مرة واحدة ويمكن التخلص منها بعد ان تقوم بعملها. يستخدم هذا النوع من الرقائق حبرا كربونيا موصلا بدلا من الملف المعدني لارسال البيانات. يطبع الحبر على ورق عنونة وله قارئ ماسح خاص. تم تصنيع هذه الرقائق من قبل شركة موترولا Motorola عرفت باسم Motorola's BiStatix RFID وقد استخدموا رقائق سليكونية عرضها 3 mm ويمكن ان تخزن ما يعادل 96 bits من المعلومات. الا ان هذه التقنية لم تنتشر وتوقف انتاجها في العام 2001.
وتجدر الاشارة هنا الى ان رقاقتي RFID ذات الحث المزدوج او السعوية لم تعدا تستخدما لتكلفتهما الباهظة وحجمهما الكبير نسبيا. وسوف نتحدث الان عن النوع الحديث المستخدم حاليا.
رقاقات RFID النشطة والشبه سلبية والسلبية Active, Semi-passive and Passive RFID Tags
اختراعات احدث في مجال رقاقات RFID شملت رقاقات سلبية active وشبه سلبية semi-active وايجابية passive. هذه الرقاقات يمكن تخزن ما يقارب من 2 kbyte من المعلومات وتتكون من شريحة الكترونية وانتينا وفي النوع شبه سلبي semi-passive يوجد بطارية. تجمع هذه المكونات في داخل شريحة بلاستيكية او في بعض الاحيان في زجاج.
تقريبا فكرة عمل الانواع الثلاثة تلك هي واحدة وهي على النحو التالي:
(1) تنتظر المعلومات المخزنة على شريحة RFID حتى يقرأ.
(2) تستقبل انتينا شريحة RFID الطاقة الكهرومغناطيسية من انتينا قارئ RFID.
(3) باستخدام الطاقة الكهربية من البطارية او من الطاقة الصادرة عن القارئ في صورة امواج كهرومغناطيسية، تقوم رقاقة RFID بإرسال امواج راديو إلى القارئ.
(4) يلتقط القارئ امواج الراديو ويحول تردداتها الى معلومات مفيدة.
النوع النشط او الشبه سلبي من رقاقات RFID يستخدم بطاريات داخلية لتشغيله، حيث ان الرقاقة النشطة Active RFID تحتاج البطارية لارسال امواج الراديو الى القارئ في حين ان النوع شبه سلبي semi-passive RFID يعتمد على القارئ لتزويده بالطاقة الكهربية اللازمة للارسال. ولان هذين النوعين من الرقائق يحتوى على عتاد صلب hardware كثير فانهما اكثر تكلفة. النوع النشط والشبه سلبي يستخدما للتعقب على مسافات كبيرة ويقوما بارسال ترددات عالية في المدى 850 إلى 950 MHz والتي تمكنها من تبادل المعلومات مع القارئ على مسافة 100 قدم. واذا تطلب الامر القراءة وتبادل المعلومات على مسافة ابعد يمكن استخدام بطارية اضافية لتقوية الاشارة والوصول لمسافة تعادل 300 قدم (ما يعادل 100 متر).
رقاقة النوع السلبي passive RFID تعتمد بالكامل على القارئ في التزود بالطاقة الكهربية. هذه الرقاقات قادرة على القراءة على مسافة تصل الى 20 قدم. وتمتاز بانخفاض ثمنها، مما يمكن استخدامها بشكل اوسع. وتنتج هذه الرقاقات بهدف الاستخدام مرة واحدة مع كل منتج او سلعة مستهلكة بمعنى ان رقاقة RFID سلبية تستخدم مع علبة شامبو ولكن رقاقة RFID نشطة تستخدم مع بطاقات المرور على الطريق السريع.
رقاقة RFID صغيرة مثبتة على زجاجة معطر هواء
تجدر الاشارة هنا الى ان تكلفة رقاقات RFID تعتمد كثيرا على طريقة تخزين البيانات. هناك ثلاثة طرق للتخزين وهي اما القراءة والكتابة او القراءة فقط او الكتابة مرة والقراءة عدة مرات. حيث ان طريقة القراءة والكتابة تسمح بإعادة الكتابة وتحديث المعلومات ولكن في رقاقة القراءة فقط لا يمكن الكتابة او التحديث عليها حيث انها تحتوي فقط على معلومات مخزنة للقراءة فقط اما الكتابة مرة والقراءة عدة مرات يمكن اضافة معلومات مرة واحدة فقط ولا يمكن الكتابة عليها مرة اخرى.
تصل تكلفة رقاقات RFID السلبية من 7 الى 20 سنت لكل رقاقة. والرقاقات النشطة والشبه سلبية اكثر ثمنا، ولا يتم تحديد ثمنها الا بعد تحديد المدى المطلوب ونوع البيانات التي سوف تخزن عليها ومقدارها. وتتجه التقنية الان لتقليل تكلفة صناعة الرقاقات السلبية لتصل الى اقل من 5 سنت للرقاقة الواحدة.
في الجزء التالي من المقال سوف نتعرف على هذه التقنية بشكلها العالمي وكيف ترتبط مع شبكة الانترنت.
تعتبر رقاقات الـ RFID احد عناصر مكونات شبكة التعقب المركزية حيث انه من المتوقع ان يصبح في القريب العاجل ان تدمج هذه الرقائق مع كافة السلع والمنتجات على نطاق واسع.
هذا الفيديو يشرح العملية
[youtube]RFID ومع شبكة الانترنت لتعمل الشبكة على النحو التالي:
في متجر ما او سوبرماركت اذا اشتريت علبة حليب مثلا فان علبة الحليب مثبت عليها رقاقة RFID مخزن عليها تاريخ الانتهاء والسعر. وعندما تأخذ العلبة من على الرف تظهر لك شاشة الكترونية على الرف تاريخ الانتهاء والسعر وقد ترسل لك المعلومات بطريقة لاسكلية الى جهاز خاص يوفره لك المتجر او تصلك المعلومات على جوالك المحمول.
وعندما تخرج من المتجر تمر عبر ابواب الكترونية مثبت بها قارئات رقاقات RFID هذه القارئات تلتقط كل السلع التي حملتها وتخزن لك قائمة بأسماء السلع وسعرها وترسل لك فاتورة على حسابك البنكي ليتم بموجبها تحويل مبلغ من رصيدك لرصيد المتجر. كما ان منتجو هذه السلعة سوف يعرفون انك اشتريت منتجهم وتقوم كمبيوترات المتجر بمعرفة كمية كل سلعة احتجتها خلال فترة محددة.
عندما تدخل منزلك تضع علبة الحليب في الثلاجة والتي تكون مزودة بقارئ رقاقات RFID. والثلاجات التي تمتلك هذا القارئ تعرف باسم الثلاجة الذكية، تستطيع تعقب كل السلع المخزنة في داخلها. حيث تتعقب السلع التي استخدمتها ومتى سوف تحتاج الى الحصول على المزيد منها وتعلمك ايضا بتاريخ انتهاء الحليب او أي سلعة وشك تاريخ انتهائها على الاقتراب.
كما ان نظام التعقب يستمر في العمل حتى بعد ان تلقي العلبة في سلة المهملات. وعند هذه النقطة تقوم الثلاجة بإضافة علبة حليب الى قائمة مشترياتك القادمة، ويمكنك برمجة الثلاجة مسبقا لطلب هذه المنتجات تلقائيا من المتجر وتصلك الى باب منزلك.
بالاعتماد على المنتجات التي تشتريها يصبح المتجر على علم مسبق بالمنتجات المفضلة لديكـ وبدلا من ان تستقبل كل اسبوع مجلة لكافة المنتجات التي تهمك ولا تهمك تحصل على مجلة مصممة خصيصا لك ولرغباتك. والكثير من خدمات التسويق التي تزيد من مبيعاتهم وتغريك اكثر على الشراء.
ولكي يقوم هذا النظام بعمله فان كل منتج يحصل على رقم منتج خاص صادر من مركز اصدار التعريفات الاتوماتيكي تحت نظام يعرف باسم كود تعريف المنتج الالكتروني electronic product code (EPC) والي سوف يسبتدل نظام UPC. وكل رقاقة ذكية سوف تحتوي على 96 bit من المعلومات تشمل مصنع المنتج واسم المنتج ورقم مسلسل من 40 bit. باستخدام هذا النظام الرقاقة الذكية سوف تستطيع الاتصال مع الشبكة المركزية التي تعرف باسم خدمة تسمية الأشياء object naming service. والتي تمتلك قاعدة بيانات يتم تبادل المعلومات حول أي منتج والحصول على معلومات مباشرة من كمبيوتر المصنع.
المعلومات المخزنة على الرقاقة الذكية مكتوبة بلغة product markup ******** (PML)، وهي لغة مؤسسة على لغة XML eXtensible Markup ********. تسمح لغة PML لكل اجهزة الكمبيوتر بالتواصل مع نظام كمبيوتر يشبه تماما خوادم صفحات الويب على الانترنت (انظر مقال كيف يعمل خادم الويب في قسم كيف تعمل الاشياء) ويستطيع قراءة لغة HTML اللغة الاكثر شيوعا لكتابة صفحات الانترنت.
التطبيقات والاستخدامات لرقاقة RFID
قد تعتقد عزيزي القارئ ان رقاقات RFID الذكية صممت فقط من اجل السلع التجارية وان هذه هي وظيفتها الاساسية الا ان الموضوع ابعد من ذلك بكثير وفي الجزء التالي من المقال سوف نتعرف على المزيد من تطبيقات واستخدامات رقاقات RFID الممكنة الاخرى وقد استخدم تطبيق السلع من اجل شرح فكرة العمل فقط وسوف نرى المدى الواسع للتطبيقات المستخدمة لهذه الرقاقات.
في المكتبات: لتحديد أماكن الكتب وتم بالفعل تطبيقها في الكثير من المكتبات.
في بطاقات الهوية: لمعرفة مكان تواجد صاحب هذه الهوية، وقد تم بالفعل تطبيقها على طلبة ولاية تكساس مما يسمح لمكاتب تطبيق القوانين المحلية بأن تتبع تحركاتهم.
في لوحات السيارات: لتحديد أماكن تواجدها وتحركاتها.
في السيارات: لتطوير بعض الأنظمة، فشركة تويوتا Toyota قامت بوضع هذه الشرائح في السيارات Lexus GS 2006 وToyota Camry 2007، لتتعرف على السائق وتعمل تلقائياً بمجرد أن يقترب المالك من السيارة مسافة (3) أقدام.
في إطارات السيارات فشركة Michelin تجري اختبارات لوضع هذه الشرائح في الإطارات وذلك لمتابعة الإطارات اعتماداّ على القانون الجديد في الولايات المتحدة الأمريكية.
في الإعلام في المستقبل القريب ستتعرف المؤسسات الصحفية على عدد الأشخاص الذين يقرؤون مطبوعاتهم وكمّ هو الوقت الذي يقضيه القراء في تصفح هذه المجلات؟ وهل يقوم القراء بالقفز بين المقالات؟ وهل يقومون بالقراءة من مقدمة المجلة إلى نهايتها أو من الخلف إلى الإمام؟ وهل يقوم احدهم بالتطلع إلى الإعلانات؟.
في مجال حفظ المعلومات: فشركة ستايسن Stysen المتخصصة في تقديم حلول التخزين الرقمي للملفات وللبيانات ستطور أسلوباً فريداً في تأمين وسائط التخزين بهذه التقنية وبالتالي تأمين محتوياتها وحفظها من السرقة عن طريق قرص صلب متنقل Serial ATA hard drive باسم (e08).. مؤمن بواسطة تكنولوجيا RFID.
في مراقبة البضائع وبيعها: وحتى عملية نقلها وتوزيعها. في شهر يوليو 2003 طلبت شركة وول مارت ستورز وهي تعد من أكبر 100 مورد للسلع، ملصقات تعتمد على هذه التقنية ليتم وضعها في كافة شحنات البضائع التي يتم توريدها إلى متاجرها في الولايات المتحدة الأمريكية وفي العالم بحلول أواخر عام 2004. وفي عام 2005 اعتمدت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون على هذه التقنية في تتبع مخزون الجيش من عتاد وبضائع وأغذية لجنودها المنتشرين حول العالم.
هذه العملية تسمى سلسلة الإمداد؛ وكما توضح لنا الرسوم التالية، يتم تثبيت البطاقات بالمنتج في داخل المصنع خلال عملية التصنيع أو التعبئة، وعند خروج المنتج من المصنع تتم عملية القراءة أثناء مغادرة الشاحنة وتقرأ مرة أخرى عندما تصل للبائع وتسجل أنها خرجت من المصنع ودخلت للمتجر وزمن الشحن وعدد القطع. وحتى عندما يشتري الزبون يتم تسجيل خروج القطعة من المتجر وكل ذلك يتم بدون تدخل من البشر فالقارئ يكون مثبت عند أبواب المتجر والمصنع وتتم العملية آلياً.
في جوازات السفر بدأت محاولات عدة في دول العالم تغيير فكرة جوازات السفر وتأشيرات الدخول التقليدية لتزيد من الرقابة والأمان والتحقق من الأشخاص. يمكن استخدام RFID وتثبيتها بالجواز أو التأشيرة وتخزين معلومات المسافر وصورته وعند مرور الشخص على المراقبة تتم قراءة المعلومات وإظهار الصورة أمام المراقب.
في المجالات الطبية بعض الشركات مثل (VeriChip) تحاول استخدام هذه التقنية في المجالات الطبية لحفظ المعلومات عن المرضى وعلاجهم ومساعدة الأطباء في مراجعة تاريخ المريض بمجرد دخول المريض أو زيارته. ويمكن حتى زراعة هذه الرقائق إما تحت الجلد أو في ملابس المريض.
في مجال الأمن يمكن أن تستخدم RFID في أجهزة الحماية والإنذار التي تراقب المداخل وتتعرف على المارة من خلال البطاقات والأهم أنها قد تساعد في حالات الاختطاف بالتعرف على الأماكن التي مر بها الشخص المخطوف. وقد قامت إدارة إحدى مدارس مدينة اوساكا اليابانية باستخدام هذه التقنية في عام 2004 حيث يوضع قارئ على بوابة المدرسة ومواقع مهمة أخرى من أجل متابعة حركة التلاميذ في المدرسة لتأمين الحماية الكاملة لهم.
في جسم الإنسان فقد قام جرافسترا بزراعة بطاقتي RFID بكلتا يدية احداهما بمساحة 3ملم ب13ملم والأخرى 2 ملم ب12 ملم. وخزن بهذه البطاقات معلومات عنه لتساعده باستعمال الحاسوب والأجهزة وحتى فتح الأبواب من خلال التحقق من هويته وعدم السماح لغيرة من استعمالها.
صورة حرارية للرقاقة داخل اليد
فيديو يوضح كيف تزرع الرقاقة في اليد بحجم حبة الارز
في التعرف على الحجاج
وهذا ما تم اقتراحه في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، وقد تم الاستفادة منها في الحج بالطرق التالية:
تطبيقات أمنية: إذ يمكن اعتبار الرقاقة بمثابة رخصة حج ويمكن لقارئ الرقاقة التأكد من الرخصة بشكل آلي وفي جزء من الثانية، كما يمكن قراءة المئات من الرقاقات في وقت واحد دون تداخل بينها، مما يتضمن عدم خلق نقاط اختناق عند الحواجز الأمنية، ويسهل حركة دخول الحجاج إلى المشاعر دون ساعات الانتظار الطويلة كما يمكن بجمع هذه المعلومات تحليل حركة الحجاج وتنقلهم بين المشاعر للتوصل إلى حلول للتحكم بالازدحام وإزالة الاختناقات.
تطبيقات إحصائية: إذ يمكن باستخدام قارئات عند مدخل الحرم، إحصاء الحجاج الداخلين والخارجين بشكل آلي وهم في حركة عادية دون شعور منهم، ويمكن تحليل هذه البيانات فيما بعد للحصول على معلومات إحصائية وأمنية مفيدة.
تطبيقات طبية: يمكن للمؤسسات الطبية قراءة معلومات الحاج ذات الصلة من الرقاقة، وهذا يوفر الجهد والوقت، مما يساعد على تقديم العناية الصحية المناسبة لوضعه ويتخطى حاجز اللغة في التفاهم.
تطبيقات مالية: بعد اختبار النظام لسنوات، يمكن تطويره بإدخال نظام المحفظة الإلكترونية في الرقاقة، بحيث يتمكن الحاج من "شحن" الرقاقة بمبالغ معينة سلفاً، ثم يستهلكها في شراء حاجياته، دون ضرورة حمل نقود، وتعرضه لضياعها أو سرقتها.
وفي نهاية هذا المقال نرى كيف ان الفيزياء والكمبيوتر والانترنت تشكل قاعدة اساسية للتقنية والتكنولوجيا التي لا يمكن الاستغناء عنها وبالرغم من الكثير من الانتقادات التي ظهرت على هذه التقنية في مجال انتهاك الحقوق الشخصية الا ان ذلك لم يمنع من انتشارها قريبا وفي كل مكان وقد يتساءل القارئ ما علاقة هذا الموضع بعنوان المقال رقاقات التجسس لأنه بالفعل من يدري ربما تكون هذه الرقاقات مثبتة ايضا على هواتفنا النقالة او أي شيء نحمله معنا طوال الوقت وبالتالي هي رقاقات تجسس وان كانت الترجمة الحرفية لهذه الرقاقات هو التعقب. اتمنى ان اكون قدمت شرحا مفيدا ومقالا نافعا بأسلوب سهل وسلس كما عودناكم من خلال مقالات كيف تعمل الاشياء.
لمزيد من المعلومات حول هذه التقنية
http://en.wikipedia.org/wiki/Radio-frequency_identification
http://ejabat.google.com/ejabat/thread?tid=69840c2dfe3466dc&pli=1
http://www.hazemsakeek.com/magazine/index.php?option=com_*******&view=article&id=506:--rfid--&catid=65:-&Itemid=381
fg
__________________
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى