mountada el samare
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تحتوي هذه الصفحة على مقالات ومواضيع تربط العلم بآيات من القرآن الكريم.

اذهب الى الأسفل

تحتوي هذه الصفحة على مقالات ومواضيع تربط العلم بآيات من القرآن الكريم. Empty تحتوي هذه الصفحة على مقالات ومواضيع تربط العلم بآيات من القرآن الكريم.

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مايو 13, 2014 11:01 pm

منتديات دروبي عالمي الأسلأمي الدعوية اريد ان ادعوكم للمنتدايhttp://rfiaaildilrarb.7olm.org/

[size=48]الزمن[/size]
لقد شهد العالم أكبر الطفرات في علم الفيزياء بعدما تقدم آينشتاين بنظرياته المعروفة بالنسبية الخاصة والنسبية العامة. لمدة قدرها ما يقارب المئتي سنة كانت الفيزياء تعتمد اعتمادا كليا على نظريات العالم الفيزيائي المشهور إسحاق نيوتن. وكان الاعتقاد السائد، قبل أن يتعرف العالم على النظرية النسبية، أن الوقت أو الزمن إنما هو نفسه في كل مكان، ولكن سرعان ما تلاشت هذه الأفكار بعد أن أثبت آينشتاين عكس ذلك.
لنتعرف على رأي نيوتن في الوقت. لقد كان الإعتقاد السائد في زمن نيوتن أن الوقت ثابت لا يتغير، أي إن مُثِّل الوقت بسرعة جريان الماء في النهر، فكما أن سرعة الماء واحدة في مجرى النهر من أوله إلى آخره، فإن الوقت كذلك يكون نفس الشيئ. فإذا قسنا سرعة الماء في بداية النهر وفي نهايته لوجدنا أن السرعتان متساويتان، وكذا بالنسبة للوقت، فإنه سيكون جريان الوقت في أي ناحية من نواحي الكون متساوية مع الأخرى. ولو فرضا أن أحمد وعلي كان يرتدي كل منهما ساعة بيده، ولو أن هاتين الساعتين كانتا متطابقتان في الوقت، ثم انطلق أحمد بمركبة فضائية بسرعة مبتعداً عن علي، فيقول نيوتن لو أننا نظرنا إلى تلك الساعتين لوجدنا أن أوقاتهما متطابقة كما كانتا في بداية الأمر. عندها تأتي نظرية آينشتاين النسبية الخاصة لتناقض هذا القول.
يقول آينشتين أن الوقت ليس ثابت كما تقدم، وإن الوقت نسبي، أو أنه يعتمد على حالة الذي يقيس الوقت أثنائها. فلو فرضنا أن أحمد وعلي وقتّا ساعتيهما لتقرأ 12:00 ظهراً، ثم انطلق أحمد في مركبته الفضائية بسرعة كبيرة، فلو أن علي نظر إلى ساعة أحمد لوجد أن الوقت يتقدم بسرعة أقل من سرعة تقدم ساعته. على سبيل المثال لو أن ساعة أحمد تقدمت 5 دقائق فأصبحت الساعة 12:05 فإن ساعة علي ستتقدم ساعة كاملة وتقرأ ساعته عندها 1:00 بعد الظهر. ومن المهم أن نفهم أن السرعتان الزمنيتان المختلفتان لا تنحصران في الساعتين التي يرتديهما أحمد وعلي، وإنما هذا الإختلاف إنما يُرى تأثيره في جميع النواحي المحيطة بأحمد وعلي. فلو أن أحمد إنطلق في مركبته لمدة قدرها سنة، ثم رجع لعلي لوجد علي قد تقدم به العمر 12 سنة. ولو أن أحمد قاس بطريقة أو أخرى سرعة دقات قلب علي لوجدها تدق بسرعة مذهلة، ولرأه يتقدم بالعمر بأسرع مما يتقدم عمره هو. ولو سألت أحمد عما إذا كان يحس بأي فارق في طبيعة حياته لقال لا، وكذلك بالنسبة لعلي، فإذا سألته عما إذا كانت حياته تختلف عما كانت عليه لقال لا أيضا. فكل منهما يحس أن حياته مستمرة كما كانت عليه وأن الآخر قد تغير.
لا تعجب عزيزي القارئ من هذه الحقيقة فلقد أثبتها العلماء عن طريق التجربة. ففي المختبر أجرى العلماء إختبارا على جسيم صغير يسمى "ميوان" Muon (هذا الجسيم أصغر من الذرة في الحجم). من المعروف أن الميوان له عمر يقدر بلحظات (2.2 ميكروثانية، جزء صغير من الثانية)، وبعدها يختفي هذا الجسيم، ويتكون لدينا الإلكترون (الجسيم الذي يدور حول نواة الذرة)، هذا العمر القصير يكون إذا كان الميوان في حالة وقوف. أطلق العلماء هذا الجسيم في الجهاز المسرِّع للجسيمات الصغيرة وأوصلوا سرعته إلى ما يقارب سرعة الضوء (تقريبا 300000 كيلومتر في الثانية الواحدة)، فلوحظ أن عمر الميوان أصبح 30 مرة ضعف عمره الطبيعي. كما في المثال السابق مر على أحمد من الزمن سنة واحدة (أي طال عمره) بينما مر على علي 12 سنة بالنسبة إلى أحمد. وهناك العديد من التجارب التي أثبت العلماء فيها صحة هذه النظرية (من أراد المزيد من المعلومات حول النظرية النسبية فعليه بالمكتبات، والكتب المذكورة في قسم المصادر لهذا الكتاب).
لقد اكتشف هذه النظرية آينشتاين في سنة 1921، ولكن قبل هذه النظرية بـما يقارب 1330 سنة أنزل الله كتابه الحكيم، وفيه من العجائب والغرائب مما لا حصر لها. ومن ضمن هذه الآيات تكلم سبحانه عن هذه النظرية بكل وضوح، ولكن لم نستوعب هذه الفكرة حتى مر عليها ما مر من الزمن، وحتى أطلع الله هذه الفكرة على أحد عباده. يقول الله سبحانه وتعالى:
يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ في يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمِّا تَعُدُّونَ (السجدة ـ 5)
تَعْرُجُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ في يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (المعارج ـ 4)
نلاحظ أن في الآية الأولى أربع كلمات التي هي أساس للنظرية النسبية: يَعْرُجُ ـ يَوْمٍ ـ أَلْفَ سَنَةٍ ـ مِمَّا تَعُدُّونَ. كلمة يعرج تعني في هذا المقام هو الارتقاء أو الارتفاع، إذاً فإن الأمر الذي يدبره الله إنما هو في حالة الحركة (إلى الأعلى). ثم نرى أن الآية تقارِن اليوم بالألف سنة، وتخبرنا أن هذا اليوم إنما هو ألف سنة من السنين التي نعرفها نحن. إذا عند انطلاق الأمر من الأرض إلى السماء فإن هذا الأمر يمر عليه من الزمان ما هو قدره يوم واحد في حين يكون قد أتى علينا من الزمان ألف سنة. أي لو أن شخصاً كان في حالة المعراج مع هذا الأمر ونظر إلى ساعته، لوجد أن حياته قد مر عليها يوم واحد من الزمان، بينما عندما ينظر إلى الناس الذين على الأرض لوجد أن قد مر عليهم ألف سنة. فإن كان له أبناء في الأرض لصار لأبنائه أبناء ولأبناء أبنائه أبناء ولأبناء أبناء أبناء أبنائه أبناء وهكذا... ولو يرجع هذا الإنسان إلى الدنيا ولوجدها في حال غير الذي كانت عليه.
من الآية الثانية يتبين أن الملائكة والروح إنما يرتقيان السماء في يوم واحد وذلك اليوم مساوٍ لخمسين ألف سنة. وهل هذا يعقل؟ وهل يجوز أن يكون هناك زمن آخر غير الذي ذُكر في الآية الأولى؟ نعم، فالزمن يتحدد بسرعة الشيء المنطلق. فكلما زاد السرعة كلما كان الفرق بين الساكن والمتحرك في الوقت أكبر. هذا يعني أن الملائكة والروح سرعتهما أكبر بكثير من سرعة الأوامر عند رقيها من الأرض إلى السماء. ولو أردنا حساب سرعة الملائكة بالقوانين التي أخرجها آينشتاين لوجدنا أننا نحتاج إلى آلة حاسبة دقيقة جداً في الحساب (لقد حاولت المرار أن أحسب سرعة الملائكة باستخدام أحدث أنواع الحاسبات والكمبيوتر، إلا أنني لم أستطع أن أجد الحل المضبوط، وخصوصا أن سرعة الملائكة تقارب سرعة الضوء جداً. من يريد المعادلة الرياضية لحساب السرعة عليه بكتب الفيزياء).
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 835
تاريخ التسجيل : 29/03/2014
الموقع : gmail.forumalgerie.net

https://gmail.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تحتوي هذه الصفحة على مقالات ومواضيع تربط العلم بآيات من القرآن الكريم. Empty رد: تحتوي هذه الصفحة على مقالات ومواضيع تربط العلم بآيات من القرآن الكريم.

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مايو 13, 2014 11:03 pm

[size=48]الكون الدائم الاتساع[/size]
محمد قاسم خضير
من أشهر النظريات وأكثرها تقبلا عند العلماء هي نظرية "الانفجار العظيم" The Big Bang. تنص هذه النظرية على أن الكون ابتدأ من نقطة صغيرة من طاقة عظيمة التي تفوق في عظمها تصورنا، فانفجرت هذه الطاقة، وفي خلال لحظات من الانفجار أخذ الكون في تكونه على ما يحتويه من مواد خام لبنائه. وأخذت هذه المواد من ذرات الهيدروجين والهيليوم التمازج والارتباط ومن ثم تكوين المجرات، ثم تكونت النجوم والكواكب (ومازالت تتكون). وفي غضون ذلك كان الكون ومازال في حالة تمدد.
لقد اكتشف العلماء حقيقة تمدد الكون في القرن العشرين، فقد كان العلماء يقولون أن الكون ساكن لا يتمدد ولا ينكمش، حتى أن آينشتاين اضطر أن يضيف إلى أحد معادلاته الرياضية رقماً يدعى بـ: Cosmological Constant، أو الرقم الكوني الثابت ليرغم معادلته للتمشي مع ما هو مُعتَقداً في ذلك الوقت من سكون الكون، ولكن عندما أثبت العالمان إدوين هابل وميلتون هيوميسن في سنة 1931 أن الكون في حالة تمدد، قال عندها آينشتاين عن الرقم الكوني الثابت أنه "أكبر خطأ في حياتي."
لقد أُكتُشف أن الكون في حالة أتساع عندما لاحظ العالمان إدوين هابل وميلتون هيوميسن أن المجرات (مجموعة من النجوم والكواكب، نحن نعيش في مجرة درب التبانة) في حالة تباعد عن مجرتنا. واتضح أيضا أن عموم المجرات في حالة ابتعاد عن بعضها البعض. وهذا إن دل على شيئ إنما يدل على أن الكون يتمدد. لكي نستطيع تخيل هذه الفكرة نضرب هذا المثال: تخيل أن الكون عبارة عن عجينة خبز كروية وفي داخل العجين حبات البطيخ متوزعة بشكل عشوائي، عندما نضع العجين في الفرن يبدأ العجين بالتمدد، فترى أن كل حبة من حبوب البطيخ تبدأ بالإبتعاد من الأخرى. ولكي نفهم الفكرة أكثر أحضر بالونة، وارسم عليها مجموعة من النقاط (إعتبر البالونة هي الكون والنقاط هم المجرات)، إبدأ بنفخ البالون، سترى أن النقاط كلها تبتعد عن بعضها، وكلما إزداد إتساع البالون كلما ازداد بعد النقاط أكثر. وهذا ما يحدث في الكون بالضبط.
لنرى ما يقوله الله جل وعلا عن الكون وما إذا كان ساكنا أو في حالة تمدد. يقول الله في كتابه الكريم: "وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ" (الذاريات ـ 47). هنا يبين الله سبحانه أنه خلق الكون بقوته، ومعنى "بِأَيْدٍ" هنا أن الله تعالى بنى السماء بقوة لا يوصف قدرها. وهنا إشارة إلى عظم تكوين الكون في البداية، وإن قارنا التسمية التي سمى بها العلماء بدأ تكوين الكون (الانفجار العظيم) لوجدنا تطابقاً في المعاني، حيث أن بداية خلق الكون إنما هو أمر عظيم لا يوصف قدره. ثم يخبرنا الله تعالى عن حال الكون الحالي، ألا وهو انه في حالة إتساع، وأنه الله سبحانه المسؤول عن هذا الاتساع الدائم.
لقد أخبرنا الله جل وعلا عن هذه الحقيقة، حقيقة إتساع الكون، قبل 1417 سنة ونحن لم نكتشفها حتى قبل قليل. كم من حقيقة ستكتشف وعندها سنرها تتجلى بكل وضوح في القرآن الكريم، وكم من حقائق أخرى موجودة في القرآن والتي إن علمنا ما هي لن تزيدنا إلا إيمانا بالله سبحانه وتعالى.
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 835
تاريخ التسجيل : 29/03/2014
الموقع : gmail.forumalgerie.net

https://gmail.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تحتوي هذه الصفحة على مقالات ومواضيع تربط العلم بآيات من القرآن الكريم. Empty رد: تحتوي هذه الصفحة على مقالات ومواضيع تربط العلم بآيات من القرآن الكريم.

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مايو 13, 2014 11:05 pm

[size=48]الدقة القرآنية[/size]
محمد قاسم خضير
عندما نريد حساب المسافات الصغيرة فإننا نأتي بالمتر ونبدأ بالقياس. فنقول أن المسافة بين هذه الزاوية وتلك في هذه الغرفة خمسة أمتار، أو نقول أن طول هذا العمود هو 20 مترا. وإذا أردنا أن نعلم المسافة التي قطعتها السيارة فنبدأ بحسابها بعدد اللفات التي يصنعها دولاب السيارة ومن هذه اللفات نستخرج المسافة التي قطعت بالكيلومتر أو ما شابه. وإذا أردنا أن نعلم بعد قاع المحيط عن سطح الماء أطلقنا موجة صوتية من سطح الماء إلى القاع ومن ثم تنعكس هذه الموجة إلى الجهاز وتعلمه الوقت الذي استغرقته ومنه ومن سرعة الصوت نستخرج المسافة.
ولكن عندما نريد معرفة بعد النجوم عن الأرض أو المجرات عن بعضها فإننا نستعمل مقياساً آخر. هذا المقياس يسمى بالسنة الضوئية. السنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في خلال سنة واحدة. ومن المعروف أن سرعة الضوء هي 300,000 كيلومتراً في الثانية تقريباً هذا يعني أن في زمن قدره ثانية واحدة سيكون الضوء قد رحل مسافة قدرها 300,000 كيلومتراً، وفي زمن قدره 8 دقائق فإن الضوء سيرحل مسافة قدرها 144,000,000 كيلومترا (الشمس تبعد عنا مسافة ثمانية دقائق ضوئية تقريبا). وإن رحل الضوء لمدة قدرها سنة كاملة فإنه سيقطع مسافة قدرها 9,460,800,000,000 كيلومتراً تقريبا، وهذه المسافة هائلة جدا مع العلم أن هناك ما يبعد عن مجرتنا ملايين السنين الضوئية.
نفهم من هذا الكلام أنه إذا ما أردنا أن نقيس المسافات الهائلة فإننا نستخدم الزمن كوحدة قياس بدلا من المتر أو الكيلومتر أو ما شابه من وحدات قياس. فإذا أردنا أن نخبر أحداً عن المسافة بين مجرتنا وأقرب مجرة لها فإننا نقول أنها تبعد عنا مسافة 180,000 سنة ضوئية. وتبعد المجرة اللولبية M83 عن مجرتنا مسافة 10 ملايين سنة ضوئية، وهكذا.
بعد أن تعرفنا على وحدة قياس المسافات الضخمة نقف عند القرآن الكريم. لنتعرف على الدقة القرآنية التي يصف فيها الله عز وجل موقف الإنسان من الأعمال السيئة. يقول الله سبحانه وتعالى: "يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذَّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَاللهُ رَؤُفٌ بِالعِبَادِ" (آل عمران - 30) وسأتكلم هنا عن وحدة القياس التي استخدمها الله سبحانه، وتعرف هذه المسافة بالأمد. يقول العلامة السيد الطباطبائي في الميزان في تفسير القرآن:
والأمد يفيد معنى الفاصلة الزمانية، قال الراغب في مفردات القرآن: الأمد والأبد يتقاربان، ولكن الأبد عبارة عن مدة الزمان التي ليس لها حد محدود، ولا يتقيد... والأمد مدة لها حد مجهول إذا أطلق...
ويقول أية الله السيد الشيرازي في تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان: " أَمَداً بَعِيداً أي مكاناً بعيداً" واختلفت التفاسير في ما إذا كانت الفاصلة بين النفس العاصية وما عملته من سوء هي مسافة مكانية أو أنها مسافة زمانية. سواءً أكانت هذه الفاصلة زمانية أم مكانية فإن القرآن عبر عن هذه المسافة بكلمة الأمد البعيد. فالأمد إنما هي كلمة تدل على الزمن وإن كان المقصود في الآية الكريمة الفاصل المكاني. وكما ذكرنا قبل قليل أنه إذا أردنا أن نقوم بقياس المسافات الطويلة والتي تقدر بملايين الكيلومترات فإن وحدة القياس تكون زمانية. لذلك فإن كلمة الأمد أبلغ في التعبير وأدق.
كثيراً ما كنت أقرأ هذه الآية وكانت تتبادر إلى ذهني فكرة أن الإنسان بطبيعة الحال ستكون لديه الرغبة القصوى في أن تكون هناك بينه وبين معاصيه فاصلة، كالذي إذا مر عند مكان رمي الأوساخ فإنه يريد الابتعاد عنها لما يشتمه من رائحتها المنتنة. ولكن لم أتصور قدر هذه الرغبة حتى ربطت الفكرة الفيزيائية مع كلمة الأمد في الآية المباركة، وحتى نفهم خطورة هذه الذنوب عبر الله عن هذه الفاصلة بالأمد البعيد، ولو كانت المسافة التي يتمناها الإنسان بعيداً عن ذنوبه معرّفة بكلمة "الأمد" فقط لكفى (لأن الأمد كلمة تدل على الفاصلة الزمانية البعيدة وإن كانت محدودة) ولكن أضاف الله سبحانه كلمة "بعيدا" ليعرفنا عن مدى إستيائنا من ذنوبنا يوم القيامة.
غفر الله لنا ولكم كل ذنوبنا.
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 835
تاريخ التسجيل : 29/03/2014
الموقع : gmail.forumalgerie.net

https://gmail.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تحتوي هذه الصفحة على مقالات ومواضيع تربط العلم بآيات من القرآن الكريم. Empty رد: تحتوي هذه الصفحة على مقالات ومواضيع تربط العلم بآيات من القرآن الكريم.

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مايو 13, 2014 11:07 pm

[size=48]علم الغيب المستحيل[/size]
محمد قاسم خضير
لو ضربت الكرة البيضاء في لعبة البليارد لتصطدم بالكرات الأخرى كي تدخل إحداها في الفتحة لوجدت نفسك تعاين الكرات بدقة حتى توجه الكرة البيضاء بالاتجاه الصحيح. عندها تنظر إلى الكرة البيضاء وتقول: "إذا استطعت أن أضرب الكرة هذه من هذه الزاوية فبذلك أوجهها إلى الكرة الحمراء (على سبيل الفرض) لتضربها من تلك الجهة، بعدها ستتوجه الكرة الحمراء لتضرب جدار الطاولة وترجع وتدخل في الفتحة الأخيرة."
بهذه الطريقة أنت حددت المسار (الموقع) الذي ستتخذه الكرات والقوة اللازمة (الزخم أو السرعة) لإدخال الكرة الحمراء إلى الهدف. وهذين المعلومتين (الموقع والزخم) تكفيان لمعرفة النتيجة النهائية أو تكفيان للتنبوء بمستقبل الكرات في لعبة البليارد. ونستطيع أن نقيس على ذلك كل متحرك، فنقول لو أن لدينا معلومات كافية عن الهواء مما يتكون من ذرات وجزيئات وعن مواقع وزخم هذه الجسيمات لكان بإمكاننا التبوء مائة في المائة عن حالة الطقس (طبعا مما يختص بالهواء فقط). ما علينا إلا أن نحسب باستخدام القوانين النيوتونية (باستخدام كمبيوتر متطور جداً) اتجاه الجسيمات في الهواء واصطداماتها ببعضها وتغير مساراتها ومن ثم حالة الهواء هذا في المستقبل وما إذا كان سيعصف أو سيهدأ وإلى أين سيتجه.
هذا ما تنص عليه القوانين النيوتونينة، فتقول هذه القوانين أنه عند معرفتنا لكل المعلومات المتوفرة عن الجسيمات المتحركة لأمكننا التنبؤ بمستقبل الأمور. كل هذه المعلومات كانت صحيحة إلى أن أتى العلم الجديد المسمى بالميكانيكا الكم Quantum Mechanics. ومن أبرز روادها العالم ورنر هيزنبيرج Werner Heisenberg والذي استخرج نظرية مبدأ الريبة Uncertainty Principle في عام 1927 والذي يقول أنه لا يمكن قياس الموقع والزخم لأي جسيم بدقة متناهية، وإنه كلما كان قياس أحد المتغيرين (الموقع أو الزخم) بدقة أكبر كلما كان قياس المتغير الآخر مشوباً بالخط أكثر. أي إذا قسنا مثلا موقع إلكترون في لحظة من اللحظات، وأردنا أن نعرف قيمة الزخم في تلك اللحظة لكان من الصعب معرفة هذه القيمة بوضوح، والعكس بالعكس.
لنوضح هذه الفكرة أكثر بهذا المثال: لو أننا أردنا أن نقيس موقع الإلكترون في وقت ما، فإننا سنطلق عليه الضوء ليضرب الإلكترون وينعكس منه ليخبرنا عن مكانه، عندها نعرف أين كان الإلكترون. الآن نأتي ونقول "ما هي قيمة زخم أو سرعة الإلكترون في اللحظة التي عرفنا فيها موقعه؟" هنا نكتشف أنه لا يمكننا معرفة هذه المعلومة عن الإلكترون وخصوصاً أن سرعته تغيرت بسبب ضرب الإلكترون بالضوء. عندما أصاب الضوء الإلكترون تغيرت سرعته بقوة دفع الضوء له (في الحقيقة هناك مبالغة في التصوير لتوضيح مبدأ الريبة). وتستطيع أن تقيس على هذا المثال كل شيء، فالإلكترون إنما هو يمثل كل الأجسام وإن كانت تتفاوت في الحجم.
منا من يقول أنه إذا أصبحت لدينا أجهزة دقيقة وأفضل مما هو عليه الآن لاستطعنا معرفة المتغيرين (الموقع والزخم) بدقة أكبر، أليس كذلك؟ الجواب هو لا، وسبب ذلك أن مبدأ الريبة إنما هو حقيقة كامنة في كل الأجسام وليست عجز في الإمكانيات (للتعرف أكثر على هذه المعلومة عليك عزيزي القارئ بالبحث في النظريات التي تتكلم عن الخاصيتان الموجية والجسيمية للأجسام). الحقيقة أنه لا يمكن أن نعرف هذين المعلومتين مهما صنعنا. كالذي يتحدى أقوى الناس بأن يقذف ريشة ليوصلها مسافة أبعد من الصخرة التي يقذفها شخص عادي القوة. صحيح أن الريشة أخف من الصخرة وأن الشخص الأول أقوى من الشخص الثاني ولكن المشكلة أن الريشة لا يمكن لها أن تصل إلى مسافات بعيدة (بالطبع بسبب وزن الريشة مقابل الهواء المعاكس).
ماذا يعني كل هذا؟ هذا المبدأ يتكلم عن نقطة مهمة يتكلم عنها الله عز وجل، وهي أن الغيب إنما هو موضوع يختص بالله وحده، وأنه لا أحد غير الله يستطيع معرفة الغائب عنا في المستقبل إلا إذا أراد الله ذلك. يقول الله في كتابه العزيز (بسم الله الرحمن الرحيم):
وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين (الأنعام ـ 59)
فنحن مهما تقدمنا في العلم فلن نستطيع التعرف على مستقبل الأمور، وهذه حقيقة علمية. والله يقول في هذه الآية أنه هو الذي عنده مفاتح الغيب وأنه لا يعلمها سواه وقد دل العلم على ذلك كما وضحت سابقاً. وأكثر من ذلك أن العلم اليوم لا يقف عند حد القول أننا لا نستطيع التعرف على الغيب في العصر الحالي ولكن يقول "أننا تبعاً لهذه القوانين لن نستطيع أبداً معرفة هذه الحقائق مهما تقدمنا في العلم." وإن كنا نرى أن بإمكاننا التنبؤ بحالة الطقس بدقة أكبر من السابق فهذا لا يعني أنه بإمكاننا التجاوز إلى حد المعرفة المطلقة. إنما نحن الآن في حالة تحسين للأدوات الموجودة اليوم إلى أن نصل إلى الحد الفاصل الذي وضعه الله للتعرف على غيبيات الأمور.
بالطبع فإن الأنبياء والرسل والأئمة يستثنون من هذه القاعدة. صحيح! أنهم لا يستطيعون معرفة الأمور المستقبلية لوحدهم ولكن الله سبحانه يطلعهم عليها، فهم يكررون مراراً للناس أنهم لا يعرفون الغيب، ففي القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تدل على ذلك ومنها (بسم الله الرحمن الرحيم):
عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا، إلا من ارتضى من رسول... (الجن ـ 26-27)
قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب... (الأنعام ـ 50)
قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء... (الأعراف ـ 188)
إذا فإن الغيب من الأمور المختصة بالله عز وجل فقط، ولا مجال لنا أن نصل إلى علمها من الناحية العلمية أبداً، فإن شاء الله أطلعنا عليها وإن لم يشأ فلا حيلة لنا.
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 835
تاريخ التسجيل : 29/03/2014
الموقع : gmail.forumalgerie.net

https://gmail.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تحتوي هذه الصفحة على مقالات ومواضيع تربط العلم بآيات من القرآن الكريم. Empty رد: تحتوي هذه الصفحة على مقالات ومواضيع تربط العلم بآيات من القرآن الكريم.

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مايو 13, 2014 11:10 pm

[size=48]وأخيراً[/size]
محمد قاسم خضير
حينما كنت طالباً في الولايات المتحدة الأمريكية كنت أتجول ذات يوم خارج منزلي أفكر في أمور كثيرة، فإذا بالآية التالية تخطر في ذهني: "يأيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب" (الحج ـ 73). عندها توقفت عن المشي وقلت لنفسي: "نعم! نحن نعرف أنه من المستحيل أن يخلق الإنسان ذباباً،" ففي اعتقادي أنه من الممكن أن نجمع أجزاء الذبابة ونركبها مع بعضها البعض لكي نحصل على حشرة كاملة منها (قد لا نصل إلى هذا في وقتنا الحاضر، ولكن دعنا نقول أن هذا قد يحدث في الزمن القريب إن شاء الله)، ولكن من المستحيل أن نوظف المواد الخام اللازمة من الأرض لبناء ذبابة من هذه المواد. وعندها تذكرت برنامجاً علمياً شاهدته على جهاز التلفاز، وهذا البرنامج دعم فكرتي هذه. كان موضوع البرنامج هو المحاولة لخلق الخلايا الابتدائية التي تكونت مع بداية خلق الأرض بعد تهيئة كافة الأجواء المناسبة لها للنشوء، علما بأن هذه الأجواء مطابقة للأجواء التي كانت تمر فيها الأ رض في بداياتها مع إضافة عامل السرعة للحصول على نتائج مبكرة. (ثم لنتذكر أن الأحياء لها روح، والروح لا يمكن صنعها بالإمكانيات المادية وإنما هي من أمر الله).
بعدها فكرت قليلا في بقية الآية والتي يقول سبحانه فيها "وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب". يخاطبنا الله سبحانه في هذه الآية عن العجز الذي يقابلنا عند محاولتنا لاسترجاع ما سلبته الذبابة منا. الآن! إذا قلنا وحسب الآية الكريمة أنه من المستحيل أن يخلق العلماء الذبابة فالسؤال هو: كيف لا يمكننا أخذ ما سلبته الذبابة منا، وخصوصاً أن العلم الحديث بأجهزته الدقيقة يمكننا من تشريح ما هو أقل من الذبابة حجماً؟ وبهذه الأجهزة الدقيقة حتماً سنحصل على الطعام التي سلبته الذبابة منا. وعلى فرض أنه لا نستطيع استرجاع ما استطعمته الذبابة اليوم فإننا قد نتمكن من صنع ما يمكننا من الوصول إلى ذلك، أليس كذلك؟ عند هذه الفكرة توقفت الأفكار كلها وأردت معرفة الحل لهذه الورطة الفكرية.
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 835
تاريخ التسجيل : 29/03/2014
الموقع : gmail.forumalgerie.net

https://gmail.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تحتوي هذه الصفحة على مقالات ومواضيع تربط العلم بآيات من القرآن الكريم. Empty رد: تحتوي هذه الصفحة على مقالات ومواضيع تربط العلم بآيات من القرآن الكريم.

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مايو 13, 2014 11:12 pm

[size=48]من نقطة[/size]
محمد قاسم خضير
قبل ثلاث سنوات تقريباً أعلنت محطة CNN الإخبارية عن مسابقة حول إعادة تسمية "الإنفجار الغظيم"، وأعلنت المحطة المذكورة بأن التسمية التي تطلق على بداية تكون الكون: "الانفجار العظيم The Big Bang" لا تليق به، وأن هذه التسمية تحتوي على معانٍ تعطي تصوراً خاطئاً عن كيفية تكون الكون. وعرضت CNN جائزة لمن يقدم أفضل تسمية لتلك اللحظة الأولى التي تكون فيها الكون.
قبل أن نعرف ما المشكلة في التسمية دعنا بداية نتعرف على الكون الذي نعيش فيه. لقد أشرت في السابق عن حالة الكون من اتساع دائم، فالله سبحانه يقول "وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ" وتحدثنا عن النظريات التي تدعم فكرة الاتساع الدائم. فإذا كان الكون في حالة اتساع دائم فذلك يعني أن الكون يكبر في الحجم لحظة بعد لحظة، وهذا يعني أنه إذا رجعنا إلى للخلف وعكسنا الوقت لوجدنا أن الكون يصغر شيئا فشيء، أليس كذلك؟ إلى إي حد سيصغر الكون؟
لا أحد يعرف كيف كان الكون في اللحظة الأولى من ولادته وذلك لأن درجة حرارته كانت مرتفعة جداً كما يقول العلماء، والقواعد الفيزيائية المعروفة اليوم لا تنطبق على طبيعة الكون في تلك اللحظة. ولكن بعد وجود الكون بزمن قدره 0.0001 من الثانية كانت درجة حرارته 1000 مليار (1000,000,000,000) درجة مئوية تقريباً، واحتوى الكون آنذاك على «المادة» (Matter) و«المادة الضد» (Anti-matter) وهما في حالة استقرار حيث لا تجتمعان بسبب الحرارة العالية (إن اجتمعتا المادة والمادة الضد ألغيتا بعضهما البعض). ويقول العلماء أن المادة كانت تفوق المادة الضد بمقدار مليار (1000,000,000 وحدة) تقريباً. فعندما انخفضت درجة حرارة الكون إلى 10 مليارات مئوية أو مائة مرة أقل من البداية سمح للخليط من المادة والمادة الضد بالاجتماع، عندئذ بدأت «البروتونات» (Protons) و«البروتونات الضد» (Anti-protons) بإلغاء بعضها البعض بالاتحاد، وفي ثوان لاحقة بعد ذلك بدأت درجة الحرارة تنخفض قليلاً وبدأت «الإلكترونات» (Electrons) و«الإلكترونات الضد» (Anti-electrons) بالاتحاد ومن ثم إلغاء نفسها.
وعندما أصبح عمر الكون ما يقارب الدقيقة ونصف الدقيقة انخفضت درجة حرارته إلى المليار درجة مئوية تقريبا، عندها بدأت النيوترونات تتحلل إلى بروتونات وإلكترونات، وبدأت البروتونات تجتذب النيوترونات وتلتصق بها لتكون أنوية ذرات الهيدروجين الثقيل ومن ثم الهيليوم. كل ذلك والكون في حالة تمزق واتساع شديد.
فبعد مئات الآلاف من السنين وحينما كانت درجة حرارة الكون مناسبة بدأت الإلكترونات تحوم حول البروتونات والنيوترونات لتكوين الذرات، وبعدها بملايين السنين بدأت المجرات بالظهور، ولم تتكون النجوم إلا بعد مليارات السنين. وقد قدر العلماء أن عمر الكون الذي نعيش فيه هو 15 مليار سنة تقريباً.
والمعروف أن الكون لم يكن سوى نقطة صغيرة نسبياً تحتوي على كل ما هو موجود حولنا من العناصر. وكما هو معروف فإن كل عنصر يتكون من ذرات، وكل ذرة تحتوي على نواة تدور حولها إلكترونات. والمعروف أيضاً أن الذي يشغل حجم الذرة بشكل كبير جداً هو الفضاء الذي تدور فيه الإلكترونات، ولتمثيل الذرة بشيء مشابه في الفكرة نقول أن الإلكترونات هي الكواكب ونواة الذرة هي الشمس، والكواكب تدور حول الشمس (طبعاً الصورة الحقيقة ليست كذلك، وإنما هذا مجرد تشبيه للفهم، ففي الواقع لا توجد صورة واضحة للذرة من الداخل). من المعروف أن هناك فضاء كبير بين الكواكب والشمس وهذا هو الحال في الذرة، فهي تحتوي على فراغ أكثر مما تحتوي على مادة. لذلك لو تصورنا قطر نواة الذرة مثلاً بحجم البرتقالة فإن قطر الذرة بأكملها يصل إلى 3.2 كيلومتراً تقريباً.
وعلى هذا فلو ضغطت المواد الصلبة فإنها تتحول إلى حجم أصغر مما هي عليه الآن. وغير ذلك فإن المواد الأولية في الذرة كالإلكترونات والبروتونات والنيوترونات إنما لها القابلية أن تتحول إلى طاقة، فمن الممكن تحويل المادة إلى طاقة والطاقة إلى مادة. وعملية تحويل المادة إلى طاقة يحتاج إلى درجات عالية من الحرارة، وقد علمنا أن الكون في بداياته إنما كان قطعة ملتهبة من النار إن صح التعبير، وإذا علمنا أن الطاقة لا تحتاج إلى حيز كبير من الفراغ لتشغله سنعلم أن الكون كان صغيراً جداً في بداية تكوينه.
وسمى العلماء اللحظات الأولى التي تمزق فيها الكون بشكل عنيف بالانفجار العظيم أو The Big Bang، وعبر هذا الاسم عن قدر هذا التمدد في ظل الحرارة العالية كما ترى عادة في انفجار القنابل. مع ذلك فقد عبرت هذه التسمية بشكل غير ملحوظ عن الصوت، فكل انفجار مصحوب بصوت مرتفع، واستشكل على العلماء هذه التسمية لأن الكون لم يحتوي على مواد تسمح بانتقال الصوت. لذلك قد تكون رأيت تلك التجربة التي يوضع فيها جرس بداخل ناقوس زجاجي مفرغ من الهواء، وعند تشغيل الجرس تلاحظ أن المطرقة تطرق الجرس من غير أن تحدث صوتاً، ويرجع سبب ذلك لعدم وجود المادة التي ينتقل الصوت خلالها (وهي الهواء في هذه الحالة).
لذلك أعلن الـ: CNN عن مسابقة اختيار اسم آخر لبداية تكون الكون. لذلك أقترح شخصياً (وإن لم أعرض هذا الإسم عليهم) ما اختاره الله سبحانه لوصف هذه البداية. يقول الله سبحانه "أَوَلَمْ يَرَ الذِّينَ كَفَرُوا أَنَّ السَمَاواتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْناهُمَا..." (الأنبياء - 30)، فالله يصف السماوات والأرض بأنهما كانتا متحدتين أو ملتئمتين معاً، ثم إن الله سبحانه فتقهما أو شقهما عن بعضهما. والأرض هنا قد تعني كل ما هو مادة، والسماوات كل ما هو فضاء (وقال الله تعالى كلمة سماوات بدل من سماء لتعدد السماوات، وهي ليست سماء واحدة أو فضاء واحد فقط، ولكن سأترك هذا لبحث آخر). لذلك قدم الله جل وعلا لنا أفضل مسمى لبداية تكون الكون وهو: "الفتق الكبير أو The Big Tear"، وكلمة الفتق هنا تحتفظ بدلالتها على قوة تمزق الكون، من غير أن ترمز لتولد صوت. "وفوق كل ذي علم عليم" صدق الله العظيم
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 835
تاريخ التسجيل : 29/03/2014
الموقع : gmail.forumalgerie.net

https://gmail.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تحتوي هذه الصفحة على مقالات ومواضيع تربط العلم بآيات من القرآن الكريم. Empty informtions

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مايو 13, 2014 11:25 pm

معلومات عامة - صفحة 1
 
1 2
هذا الصفحات تحتوي على معلومات عامة عن القرآن الكريم والسور والآيات

  1. هل تعلم أن: بعض أسماء القران الكريم هي: القرآن، المصحف، الفرقان، الكتاب، الذكر؟
  2. هل تعلم أن: عدد سور القرآن هي 114 سورة؟
  3. هل تعلم أن: عدد الآيات 6348 وهذا العدد يتكون من الآيات كلها بما فيها البسملة لأن البسملة تعتبر آية من آيات القرآن الكريم؟
  4. هل تعلم أن: عدد البسملات في القرآن 113 في بداية كل سورة ما عدا سورة براءة، ويكتمل عدد البسملات في القرآن الكريم ليطابق عدد السور في سورة النمل حيث الآية: "((إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْم اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ))؟
  5. هل تعلم أن: سورة التوبة لا تبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم؟
  6. هل تعلم أن: سورة النمل تحتوي على بسملتين؟
  7. هل تعلم أن: عدد السور المكية 86 سورة؟
  8. هل تعلم أن: عدد السور المدنية 28 سورة؟
  9. هل تعلم أن: السور التي يطلق عليها الطواسين هي ثلاث سور وهي: سورة الشعراء، وسورة النمل، وسورة القصص. وأطلق هذا الإسم عليهم لأن السورتين الشعراء والقصص تبتدئان بالحروف ((طسم))، والنمل تبدأ بالحروف ((طس))، فلوجود هذه الحرفان الطاء والسين سميت بهذا الإسم.[sup]1[/sup]؟
  10. هل تعلم أن: سورة الفاتحة تسمى بـ:"أم الكتاب" و "وأم القرآن" و"السبع المثاني."[sup]2[/sup]؟
  11. هل تعلم أن: أطول سورة في القرآن الكريم هي سورة البقرة، وأقصر سورة هي سورة الكوثر؟
  12. هل تعلم أن: أقسام السور هي: السبع الطوال، المئون، المثاني، المفصل[sup]3[/sup]؟
  13. هل تعلم أن: إحدى تأويلات الحروف المقطعة كـ: "ألم" و"حم" و"طسم" هي أن القرآن يؤشر إلى أن العرب لن تستطيع أن تؤلف مثل القرآن الكريم مع أن القرآن يستخدم نفس الحروف التي يستخدمها العرب[sup]4[/sup]؟
  14. هل تعلم أن: يجب عليك السجود عند قراءتك أو سماعك لإحدى الآيات التالية: آية 15 من سورة السجدة وآية 37 من سورة فصلت وآية 62 من سورة النجم وآية 19 من سورة العلق؟
  15. هل تعلم أن: قراءة سورة الإخلاص (قل هو الله أحد...) ثلاث مرات تعدل ختم القرآن[sup]5[/sup]؟
  16. هل تعلم أن: من قرأ سورة النساء في كل جمعة أمن ضغطة القبر[sup]6[/sup]؟
  17. هل تعلم أن: أن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الدنيا[sup]7[/sup]؟
  18. هل تعلم أن: الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) تنبأ بزمان لا يعرف الناس فيه القرآن إلا بالصوت الحسن[sup]8[/sup]؟
  19. هل تعلم أن: الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قاتل الناس على تنزيل القرآن، والإمام علي (عليه السلام) قاتل على تأويله[sup]9[/sup]؟
  20. هل تعلم أن: القرآن نزل تبيانا لكل شيء: ((وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْء))؟ ومن الجميل أن تبيانه لكل شيء يشمل تبيانه لنفسه[sup]10[/sup].
  21. هل تعلم أن: القرآن هو الثقل الأكبر وأهل البيت هم الثقل الأصغر، وأننا مأمورون بالتمسك بهما، وسوف نُسأل عنهما يوم القيامة[sup]11[/sup]؟
  22. هل تعلم أن: من جمال لغة القرآن قال فيه ألد أعدائه - الوليد بن المغيرة - عندما أرد هو ونفر من قريش أن يطيحوا بالرسول بأن يقولوا أنه مجنون أو شاعر: "والله إن لقوله حلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمعذق، وإنه ليعلوا وما يعلى عليه، وما أنتم بقائلين من قولكم ذلك شيئاً إلا عرف أنه باطل، وإن أقرب القول فيه لأن تقولوا: ساحر جاء بقول هو سحر، ويفرق بين المرء وابنه، وبين المرء وعشيرته."[sup]12[/sup]؟

 
(1) تسلح بالثقافة الإسلامية - فيصل عبد الله عبد النبي
(2) تسلح بالثقافة الإسلامية - فيصل عبد الله عبد النبي
(3) برنامج المعجم لألفاط القرآن الكريم - مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية
(4) تقريب القرآن إلى الأذهان - السيد محمد رضا الشيرازي
(5) بحار الأنوار - ج 22 - ص 317 - رواية 2 - باب 10 (أخذ من برنامج لمزكر البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية)
(6) بحار الأنوار - ج 89 - ص 349 - رواية 26 - باب 4 (أخذ من برنامج لمزكر البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية)
(7) بحار الأنوار - ج 92 - ص 200 - رواية 17 - باب 23 (أخذ من برنامج لمزكر البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية)
(Cool بحار الأنوار - ج 22 - ص 454 - رواية 11 - باب 14 (أخذ من برنامج لمزكر البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية)
(9) بحار الأنوار - ج 32 - ص 308 - رواية 274 - باب 7 (أخذ من برنامج لمزكر البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية)
(10) تفسير الميزان - للعلامة الطباطبائي - المقدمة.
(11) حديث الثقلين موجود في كتب السنة والشيعة وذكر مصدر الحديث يحتاج إلى مجلدات.
(12) ولأول مرة في تاريخ العالم لمحات من تاريخ سيد المرسلين - أية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي.
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 835
تاريخ التسجيل : 29/03/2014
الموقع : gmail.forumalgerie.net

https://gmail.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تحتوي هذه الصفحة على مقالات ومواضيع تربط العلم بآيات من القرآن الكريم. Empty رد: تحتوي هذه الصفحة على مقالات ومواضيع تربط العلم بآيات من القرآن الكريم.

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مايو 13, 2014 11:28 pm

معلومات عامة - صفحة 2
السابق
1 2
 

  1. هل تعلم أن: المسلمين كانوا لا يعلمون انقضاء السورة حتى تنزل آية ((بسم الله الرحمن الرحيم))[sup]1[/sup]؟
  2. هل تعلم أنه: يحرم لمس كتابة القرآن الكريم إذا لم يكن الشخص على طهارة (كالوضوء، والغسل)[sup]2[/sup]؟
  3. هل تعلم أن: جبرائيل كان يعرض القرآن على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مرة كل عام، وعرضه عليه مرتان في عامه الأخير[sup]3[/sup]؟
  4. هل تعلم أن: القرآن سيأتي على صورة إنسان يوم القيامة ويدافع عمن تلاه وأكرمه[sup]4[/sup]؟
  5. هل تعلم أن: من سمع القرآن كتب الله له بكل حرف حسنة[sup]5[/sup]؟
  6. هل تعلم أن: قراءة القرآن تزيد في الحفظ[sup]6[/sup]؟
  7. هل تعلم أن: القرآن نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) دفعة واحدة في شهر رمضان، وإن أتى تفصيله على مدى الـ: 23 سنة التي بلغ الرسالة فيها[sup]7[/sup]؟
  8. هل تعلم أنه: بالإضافة إلى أن النبي عيسى مثل آدم عند الله كما في الآية: ((إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون)) هما مثل بعضها في عدد الذكر في القرآن أيضا (ذكرا في القرآن 25 مرة كلاهما)[sup]8[/sup]؟
  9. هل تعلم أن: الكلمة "معك" وردت في القرآن 11 مرة، وهذا هو نفسه عدد المرات التي وردت فيها كلمة "معي"[sup]9[/sup].

السابق 
(1) التدبر في القرآن - للسيد محمد الحسيني الشيرازي
(2) تبعا للمسائل الإسلامية للسيد محمد الحسيني الشيرازي، وأيضا تبعا لمنهاج الصالحين للسيد السيستاني حفظهما الله تعالى، وحفهما وجميع علمائنا بالرحمة
(3) متى جمع القرآن - آية الله السيد محمد الحسيني الشيرازي
(4) الكافي - ج 2 - ص 602 - روايات 11، 12، 14 (أخذ من برنامج لمزكر البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية)
(4) الكافي - ج 2 - ص 611 - رواية 4 (أخذ من برنامج لمزكر البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية)
(5) التهذيب - ج 4 - ص 191 - روايات 9 - باب 1(أخذ من برنامج لمزكر البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية)
(6) تفسير الميزان - العلامة الطباطبائي - سورة البقرة - آية 185
(Cool ابحث باستخدام المنقب القرآني لترى ذلك بنفسك.
(9) أرسل لنا هذه المعلومة الأخ محمد سعيد روحي السيفي، وله جزيل الشكر
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 835
تاريخ التسجيل : 29/03/2014
الموقع : gmail.forumalgerie.net

https://gmail.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تحتوي هذه الصفحة على مقالات ومواضيع تربط العلم بآيات من القرآن الكريم. Empty رد: تحتوي هذه الصفحة على مقالات ومواضيع تربط العلم بآيات من القرآن الكريم.

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مايو 13, 2014 11:32 pm

Admin
Admin
Admin

المساهمات : 835
تاريخ التسجيل : 29/03/2014
الموقع : gmail.forumalgerie.net

https://gmail.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تحتوي هذه الصفحة على مقالات ومواضيع تربط العلم بآيات من القرآن الكريم. Empty رد: تحتوي هذه الصفحة على مقالات ومواضيع تربط العلم بآيات من القرآن الكريم.

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مايو 13, 2014 11:35 pm

Admin
Admin
Admin

المساهمات : 835
تاريخ التسجيل : 29/03/2014
الموقع : gmail.forumalgerie.net

https://gmail.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى